عاجل:

إعادة الإعمار تراند وشعار جذاب فقط..متى يدخل حيز التنفيذ؟ (خاص)

  • ٣٦

خاص- "ايست نيوز" 

لم يكن توقيت الإعتداء على الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى قرارا إسرائيليا اعتباطيا فهو أولا تزامن مع مناسبة دينية للمسلمين في لبنان والطائفة الشيعية التي تحتفل بالعيد في الضاحية الجنوبية والبقاع والجنوب، عدا ذلك فان توقيت الغارات السياسي كان لافتا عشية أجواء التقارب والتواصل بين القوى السياسية وعقب اللقاء الاستثنائي بين وفد من "حزب الله" مع رئيس الحكومة نواف سلام، والذي خرج منه الوفد "مبتسما " وفي أجواء كانت تؤشر الى تفاهم لبناني حول ملف السلاح من جانب الرئاسات الثلاثة ومن جهة حزب الله.

وقالت مصادر مطلعة لـ "ايست نيوز" ان الحرب المفاجئة التي شنت على الضاحية أعادت عقارب الساعة الى ما قبل وقف اطلاق النار، وجمدت ملف اعادة الإعمار المطروح في التداول وقد يكون هو الأكثر تضررا من الإعتداء الاسرائيلي مع انضمام اكثر من مئة وحدة سكنية جديدة الى قائمة مسلسل الدمار. فالعدوان الأخير يعتبر انتكاسة للعهد وجهود رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي كلف لجنة رئاسية الاهتمام بملف إعادة الاعمار إضافة الى تعيين وزير الأشغال والنقل السابق "علي حمية" مستشارا خاصا للرئاسة لهذا الملف. وليس سرا ان هذا الملف تحول في الفترة الأخيرة الى مادة مثيرة للجدل والحساسية بين القوى السياسية وتحديدا بين الفريق المطالب بالإسراع لبت الملف بمواجهة الفريق الداعي لنزع السلاح أولا وربطه بإعادة الإعمار . 

وأضافت من هذا المنطلق بالذات أتى اهتمام رئاسة الجمهورية بملف الإعمار من خلال تشكيل لجنة رئاسية لمتابعة المناطق المتضررة من العدوان الاسرائيلي ميدانيا، وحيث اتى اختيار الوزير السابق علي حمية مكملا لعمل اللجنة كونه وزير سابق ولديه فكرة ومعلومات حول الأشغال والبنى التحتية ويمكن الإفادة من خبراته عند المباشرة بخطة الإعمار.

عن ملف الإعمار اكدت مصادر سياسية قريبة من "الثنائي الشيعي" لموقع "ايست نيوز " ان هذا الملف يتقدم اليوم الأولوية لدى هذا الثنائي من اجل طمأنة وترييح بيئته المشاركة في عمل المقاومة وقد حضر مؤخرا في جميع الاجتماعات في قصر بعبدا والسراي الحكومي في لقاء رئيس الحكومة بوفد الحزب. فملف إعادة الإعمار ليس عاديا او مجرد ملف إداري ويغلب عليه الطابع السياسي ويتعرض للضغوط ولا يمكن ان يدخل حيز التنفيذ بسبب المعوقات.

وفي المقابل تقول مصادر أخرى معارضة لنظرية الثنائي لتقول ان العائق المالي أولا المرتبط بالوضع المالي للدولة اللبنانية "المفلسة" من جهة وعدم استعداد الدول المانحة للمساعدة إلا بشرط تسليم "حزب الله" سلاحه وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها امران يقودان الى ابقاء الملف عالقا في متاهات السياسة فلا حل على كل المستويات الا بحصر السلاح بيد الدولة لإعادة تحريك العجلة الاقتصادية ودون ذلك لا حل آخر وحتى ذلك الوقت تبقى المطالبة بإعادة الإعمار "تراند" وشعار فارغ من محتواه الى حين

المنشورات ذات الصلة