خاص – "ايست نيوز"
بين الإيجابية والسلبية الشديدة تراوحت ردود الفعل على قرار تعيين وزير الأشغال والنقل السابق علي حمية مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية جوزاف عون لشؤون إعادة الإعمار فانهالت التعليقات بين مؤيد وداعم ومعارض بقوة، اذ يرى فريق معارض ان هناك تراخيا وانحيازا رئاسيا واضحا في هذه الخطوة فيما يرى الفريق الداعم للتعيبن ان مشاركة شخصية سياسية قريبة من الثنائي الشيعي بملف حيوي وأساسي خطوة متقدمة ومفيدة.
عن هذا القرار أكدت مصادر سياسية لـ " ايست نيوز" ان قرار تكليف الوزير حمية لم يكن مفاجئا لوجود علاقة تعاون وتنسيق في الحكومة الماضية بين وزارة الأشغال ورئاسة الجمهورية في الحرب الإسرائيلية حيث تعاطى الوزير حمية بحيادية ومن موقع المسؤول وكان له دور إيجابي في تنفيذ القرار السياسي بتحييد المطار عن العدوان الإسرائيلي،
مصادر سياسية محايدة أكدت ل"ايست نيوز" ان موقع الوزير في المعادلة الشيعية كونه من المقربين جدا من حزب الله" وعلى اطلاع بملف الإعمار يحاكي رغبة "الثنائي الشيعي" ويلاقي اهتمام رئيس الجمهورية بملف الإعمار وإصلاح المناطق المهدمة، فاختيار حمية يكمل عمل اللجنة التي تشكلت في قصر بعبدا كونه وزير أشغال سابق ويملك معلومات تفصيلية حول الأشغال والبنى التحتية ويمكن الإفادة من خبرات كونها أثناء عمله الوزاري .
وكشفت المصادر ان هذا التعيين يعزز الثقة لدى بيئة الحزب وجمهوره، ذلك أن "ملف الإعمار" يوازي بالضبط "ملف السلاح" لدى البيئة الشيعية وتسليم الملف لوزير من خط المقاومة يحاكي رغبة الثنائي ويخلق طمأنينة في الشارع الشيعي