اتهمت موسكو كييف بتعطيل اتفاقات تبادل الأسرى واستلام رفات الجنود الأوكرانيين القتلى، في وقت نفت فيه كييف هذه المزاعم ووصفتها بأنها "محاولة دعائية رخيصة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "نظام كييف لا يحتاج إلى مواطنيه، أحياءً كانوا أم أمواتاً"، مضيفة أن "لا توجد أمة أو جماعة عرقية في العالم ترفض دفن جنودها، لكن هناك نظام كييف، الذي يعتنق أيديولوجية معادية للبشر ويرتكب إبادة جماعية بحق شعبه".
من جانبه، صرح المسؤول في الكرملين فلاديمير ميدينسكي أن الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع عملية تسلّم رفات الجنود وتبادل أسرى الحرب، رغم الاتفاقات المسبقة التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من محادثات السلام في إسطنبول.
وأوضح ميدينسكي، في بيان عبر "تلغرام"، أن روسيا أطلقت في السادس من يونيو عملية إنسانية لتسليم رفات أكثر من 6 آلاف جندي أوكراني، إضافة إلى تبادل أسرى جرحى ومصابين بأمراض خطيرة، وأسرى تقل أعمارهم عن 25 عاماً. وذكر أن رفات 1212 جندياً أوكرانياً جرى حفظها في حاويات مبردة عند نقطة التبادل.
كما أكد أن روسيا زودت أوكرانيا بقائمة أولية تضم 640 أسيراً من الحالات الإنسانية، وأن مجموعة الاتصال التابعة لوزارة الدفاع الروسية كانت متواجدة في نقطة التبادل على الحدود، بينما غاب المفاوضون الأوكرانيون.
الرد الأوكراني لم يتأخر، حيث نفى أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن القومي والدفاع، صحة ما وصفه بـ"الرواية الروسية الملفقة"، داعياً موسكو إلى التوقف عن "ممارسة الأساليب القذرة" على حد تعبيره، والعودة إلى العمل الجاد
وكتب كوفالينكو على حسابه في "تلغرام": "تصريحات الجانب الروسي اليوم لا تتوافق مع الواقع أو مع الاتفاقات السابقة بشأن تبادل الأسرى أو إعادة الرفات".