في ردّ مباشر على تصريحات وزير الطاقة السابق وليد فياض حول ملف النفط العراقي، أصدر المكتب الإعلامي لوزير الطاقة والمياه جو الصدي، بيانًا توضيحيًا مساء اليوم الخميس، اعتبر فيه أن ما جاء في كلام فياض يتضمن "جملة مغالطات" تستدعي التوضيح من أجل "عدم تضليل اللبنانيين".
وأكد البيان أن استيراد الفيول من العراق بدأ فعليًا منذ عام 2021، في عهد عدد من وزراء الطاقة المتعاقبين، وأن مجلس النواب لم يقرّ حتى الآن سوى العقد الأول من هذه الاتفاقيات، فيما بقي العقدان الثاني والثالث من دون تصديق رغم إحالتِهما من مجلس الوزراء.
وبالنسبة إلى العقد الرابع، أوضح البيان أن الوزير فياض هو من أطلق المناقصة قبل توقيع العقد، وهو من وقّع التلزيم المبدئي للشركة المعنية، فيما اقتصر دور الوزير الحالي جو الصدي على توقيع التلزيم النهائي "استنادًا إلى المناقصة نفسها ومن منطلق استمرارية المرفق العام، دون إطلاق أي مناقصة جديدة".
وردًا على اتهام فياض بأن الصدي حمّل اللبنانيين أعباء مالية إضافية دون موافقة مجلس النواب، شدد البيان على أن "الوزير الصدي لم يرتّب أي مبالغ إضافية كما يُشاع"، مشيرًا إلى أن "وزير المالية ياسين جابر والوزير الصدي قد أطلعا مجلس النواب على تفاصيل الملف خلال جلسة اللجان النيابية المشتركة الأخيرة".
أما في ما يخص الأرقام، فنفى البيان ما أعلنه فياض بأن كلفة العقود بلغت 600 مليون دولار فقط، مؤكدًا أن المبالغ الفعلية تصل إلى نحو 1.28 مليار دولار، منها 753 مليون دولار مستحقة حتى الآن، بينما ستُستحق البقية تباعًا خلال العام 2026.
وختم البيان بدعوة جميع المسؤولين إلى مصارحة المواطنين بصدق وشفافية، بعيدًا عن التجاذبات والتضليل، على حد تعبيره.