بعض ما جاء في مانشيت البناء:
أشار محللون وخبراء في الشؤون السياسية والعسكرية لـ «البناء» الى أن موجة الاعتداءات الإسرائيلية جاءت كرسائل تذكيرية للدولة اللبنانية بأن الضربات مستمرة حتى نزع سلاح حزب الله، وبالتالي الضغط على لبنان للرضوخ للشروط الإسرائيلية الأمنية والسياسية وفي مقدمتها الالتحاق بركب مسار السلام والتطبيع التي بدأت تذهب اليه بعض الدول العربية، كما تهدف الى زرع الرعب واليأس في بيئة المقاومة وتدفيعها ثمناً باهظاً عشية عيد الأضحى.
أما الهدف الأهم فهو محاولة رئيس حكومة «إسرائيل» حرف الإنذار عما يحصل في داخل الكيان الإسرائيلي من خلافات داخلية والمأزق السياسي الذي ينتظر حكومته إلى حد احتمال فرط عقدها في ظل دعوات بعض الأحزاب الإسرائيلية إلى التصويت بعد حوالي الأسبوع على حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، وبالتالي التصعيد العسكري في لبنان يخدم مصلحة نتنياهو وفريقه ويخلق مناخ حرب ويُعيد توحيد الداخل الإسرائيلي وينقذ حكومته.
وإذ توقع الخبراء توقف الغارات مستبعدين توجه «إسرائيل» إلى توسيع الحرب على لبنان مع اجتياح بري للجنوب، كما ذكر الإعلام الإسرائيلي سابقاً، علمت «البناء» أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام أجروا سلسلة اتصالات مكثفة مساء أمس، مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى ومع مسؤولين فرنسيين وأوروبين ومع الأمم المتحدة ومع سفراء ووزراء خارجية دول عربية ومع رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب، للضغط على «إسرائيل» لوقف عدوانها وانسحابها من الجنوب ووقف خروقها.
ومن المتوقع وفق المعلومات أن تؤدي هذه الاتصالات إلى عودة الهدوء بدءاً من صباح اليوم. لكن مصادر معنية لـ»البناء» نفت الحصول على ضمانات خارجيّة من «إسرائيل» بتمرير عطلة عيد الأضحى بأجواء هادئة.