شهدت الجبهات المحيطة بـ"إسرائيل" تصعيدًا أمنيًا ود"غير مسبوق منذ وقف إطلاق النار مع لبنان"، بحسب وصف القناة 12 الإسرائيلية، حيث سُجلت سلسلة من الهجمات الصاروخية من سوريا واليمن، وردود إسرائيلية واسعة النطاق.
بدأت التطورات مع إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن إطلاق صاروخين من نوع "غراد" من مدينة درعا جنوبي سوريا، سقطا في مناطق مفتوحة في الجولان المحتل. وردّ الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على محيط قرى في ريف درعا، بينها سحم الجولان وكويا، إضافةً إلى تحليق طائرات حربية إسرائيلية واخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء السورية.
في وقت متزامن، أُطلقت صفارات الإنذار في "تل أبيب" وعدة مناطق في الداخل المحتل، بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن. وقد تبنّى "أنصار الله" العملية، مؤكدين استهداف مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، أدى – بحسب البيان – إلى تعطيل هبوط طائرة شحن عسكرية أميركية لليوم الثاني على التوالي.
الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض الصاروخ اليمني، فيما أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن المطار توقف عن العمل مؤقتًا نتيجة الهجوم.
تزامن ذلك مع إعلان كتائب "الشهيد محمد الضيف" تبني قصف موقع إسرائيلي في الجولان المحتل بصاروخي "غراد"، معتبرةً العملية ردًا على المجازر في غزة. فيما نفَت حركة "حماس" علاقتها المباشرة بهذه الكتائب.
الردود الإسرائيلية تواصلت، مع قصف مدفعي وجوي استهدف مناطق في درعا، واتهامات مباشرة من وزير الدفاع الإسرائيلي للرئيس السوري بالمسؤولية عن أي إطلاق نار من الأراضي السورية، متوعدًا بردّ قاسٍ.
وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات إسرائيلية ثكنة الجزيرة في وادي اليرموك بريف درعا الغربي، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي في أجواء درعا والقنيطرة.