عاجل:

ما سبق ورافق انتخابات نقابة اطباء لبنان : كيف غاب التوافق وحضرت السياسة؟ (خاص)

  • ٨٠

خاص – "إيست نيوز"

كل الأنظار كانت متجهة الى انتخابات نقابة الاطباء في بيروت لعدة أسباب.

فالاستحقاق هو الأول بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، ومعه التحولات السياسية الكبيرة في لبنان فتحولت انتخابات نقابة الأطباء الى محطة مهمة سياسية أسوة بكل النقابات وأكثر، وإن كانت التجاذبات أخف لكنها كانت اكثر انضباطا في صفوف الأطباء عن باقي المكونات النقابية.

وقالت مصادر نقابية مطلعة لـ "إيست نيوز" إن "محاولة جمع الاطباء بلائحة واحدة فشلت، فالنقابة ليست غريبة عن الجو السياسي العام في البلاد، فقد ظهرت الرغبة النقابية بتسخير السياسة للعمل الطبي وليس العكس، فانتهى النهار الانتخابي الطويل في نقابة الأطباء امس الاحد بفوز لائحة التوافق النقابي برئاسة الدكتور الياس شلالا وانتخاب ثمانية أعضاء من اصل 18 طبيباً لا تزال عضوية ثمانية اطباء قائمة كما ينص قانون النقابة".

وأضافت هذه المصادر: "بخلاف الإنتخابات الماضية كانت أجواء نقابة الأطباء غير صاخبة، لا بل كانت الأكثر هدوءا في تاريخ النقابة والأقل مشاركة حيث لم ينتخب أكثر من 24 بالمئة من الاطباء ممن سددوا اشتراكاتهم".

ووفق المراقبين لم يسبق ان كان الاستحقاق النقابي على هذه الدرجة من التراخي وغياب المنافسة الكبيرة على الرغم من الطابع السياسي للإنتخابات عادة.

والأسباب كما اكدت المصادر النقابية عينها، تعود الى اجتماع الاحزاب السياسية المؤثرة في لائحة واحدة باستتثناء حزب القوات اللبنانية الذي كان له خيارات معينة مختلفة.

وفضلا عن المشاكل ضمن اللائحة الواحدة التي جمعت الأطباء المرشحين المقربين من "حزب الله" مع أطباء مقربين من الخيار القواتي، كانت الجولة الاولى لإنتخاب الاعضاء الثمانية هادئة جدا وعادية في حين حصلت معركة في الجولة الثانية على مركز النقيب بعد اصرار الطبيبين بول معربس ورائف رضا على الترشح في مواجهة شلالا الذي فاز بأعلى الارقام بأصوات من انتخبوا في الجولة الاولى.

وتعترف هذه المصادر، بان هدوء اليوم الإنتخابي سبقه ارباك وغموض في اليوم الذي سبق فتح صناديق الاقتراع، حيث بقيت الأجواء ضبابية حتى ساعات متقدمة من فجر يوم السبت حيث كانت الانتخابات عرضة للتأجيل بعد ان تقدم الطبيب رائف رضا المرشح لمنصب نقيب بشكوى ضد النقابة لمخالفة مهل الترشح قبل ان يتم رد الشكوى، وهذا الإشكال لم يكن الوحيد إذ كان التنافس قويا بين الأحزاب داخل اللائحة قبل الانتخابات أضافة الى الفيتو ورفض تبني مرشح القوات على لائحة الأحزاب.

في الخلاصة، ثبت ان إنتخابات يوم الاحد تميزت بالمشاركة الخجولة في اهم نقابات لبنان التي تضم نخبة من ابناء المجتمع، وانتهت الى فوز متوقع للطبيب شلالا بمركز النقيب خلفا سلفه النقيب بخاش نتيجة عدم وجود لائحة قوية منافسة ومرشحين منفردين بعد انفراط عقد لوائح التغيير.

المنشورات ذات الصلة