عاجل:

هل ما زال لبنان "محرقة" للموفدين الدوليين: ترك اورتاغوس منصبها لم يفاجىء اللبنانيين!؟ (خاص)

  • ١٢١

خاص ـ "ايست نيوز": لم تفاجىء الرواية التي قالت ان نائب المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية ، ستغادر منصبها "قريباً" عددا من كبار المسؤولين اللبنانيين، ذلك ان بعض العارفين بالكثير من التفاصيل الدقيقة كانوا على علم بهذا التوجه بانتظار اي إعلان رسمي يتناول هذه القضية

وكشفت هذه المصادر لـ "إيست نيوز" ان المسؤولين اللبنانيين تبلغوا بطريقة من الطرق عند اجراء التشكيلات الاخيرة التي شملت نقل مايكل والتز مستشار الأمن القومي الأميركي الذي أطاح به تطبيق "سيغنال" من موقعه في البيت الابيض الى رئاسة بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في نيويورك خلفا للسفيرة ليندا توماس-غرينفيلد وتكليف وزير الخارجية ماركو روبيو برئاسة مكتب الامن القومي لفترة مؤقتة بالإضافة الى مهامه الوزارية وان هذه المناقلات ستشمل لاحقا السيدة اورتاغوس.

ولاحظت المصادر ان تردد اورتاغوس في زيارتها الى لبنان لا علاقة له باحتمال ترك منصبها لكنها مرشحة للقيام بمهام اخرى نافية باحتمال ان تتولى شؤون وزارة الخارجية كما تردد في فترة سابقة وقد توسع البحث في مصيرها في ظل مشروع بإيكال مهمتها ربما الى الموفد الرئاسي الى سوريا توم براك الذي ستتوسع صلاحياته باتجاه الملف اللبناني تحت رعاية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل المكلف بمهمة إطلاق سراح الرهائن وتسوية الوضع في غزة.

وتعليقا على المعلومات التي قالت بأن ترك اورتاغوس منصبها يزعج الجانب الاسرائيلي ويقلقها، سخرت المصادر الديبلوماسية عبر "ايست نيوز" من هذه الرواية، وقالت ان الادارة الاسرائيلية لا تبني علاقاتها على مستوى اورتاغوس. فالمواجهة المفتوحة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب التي اتخذت في الفترة الاخيرة اكثر من شكل، تضع اورتاغوس في المرتبة الثالثة من المواجهة فهي موظفة تتلقى التعليمات من الجهات الرسمية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية وهي على تنسيق دائم مع الاجهزة الاميركية الاخرى عبر مشاركتها في مختلف الاجتماعات التي باتت تهتم بقضايا الشرق الأوسط مما يعني ان مهامها المقبلة ستكون اكبر واشمل من الملف اللبناني.

ولفتت المصادر إلى ان معلومات وردت من واشنطن تقول ان المكلف الجديد بالملف قد يكون الموفد الرئاسي الاميركي الى سوريا توم براك الذي سيصطحب اورتاغوس معه في مهمته في اسرائيل في الايام المقبلة والتي يتوجه اليها بعد زيارته الاخيرة منتصف الاسبوع الماضي الى دمشق و لقاءاته بالرئيس الانتقالي احمد الشرع ووزير خارجيته اسعد الشيباني وتدشينه مقر السفير الاميركي في دمشق برفع العلم الاميركي فوقه.

على كل حال تختم المصادر لتقول أنه سيكون لزيارة ترامب الى الخليج العربي تداعيات كبرى على ادارته وقد تؤدي النتائج التي توصل اليها الى تشكيلات تغير في أسماء المكلفين الاميركيين في الكثير من القضايا الديبلوماسية والسياسية لا في مهامهم وربما اعتبرت اورتاغوس ممن يتحملون مسؤولية عدم التوصل الى مخارج للازمة في لبنان، الذي تحول الى محرقة للعديد من الموفدين الدوليين قبل اورتاغوس وربما من بعدها ممن سيكلف باي مهمة مماثلة، فاللائحة طويلة ولا مجال لتعداد من دفعوا ثمن فشلهم في لبنان.


المنشورات ذات الصلة