عاجل:

غير مباشرة... سوريا تعترف بوجود مفاوضات مع "إسرائيل"!

  • ٣٢

رّح وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، أمس الجمعة، بأن "هناك مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، تتمحور حول اتفاقية فصل القوات".

وأوضح المصطفى، خلال مؤتمر صحافي، أن "الحكومة شددت على أن هناك مفاوضات غير مباشرة نشأت عن وجود اعتداءات إسرائيلية مستمرة"، مؤكدًا أن "هذه المفاوضات غير المباشرة تتمحور حول اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وضرورة الالتزام بها".

ونفى قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوبي سوريا، أحمد الدالاتي، في وقت سابق، مشاركته في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع إسرائيل.

وقال الدالاتي، في تصريحات لقناة "الإخبارية السورية"، إن "هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الدقة والمصداقية"، مشددًا على أن "موقف الجمهورية العربية السورية ثابت وواضح حيال هذا الموضوع".

وأضاف: "القيادة السورية تواصل القيام بكافة الإجراءات الضرورية لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية، وذلك باستخدام جميع الوسائل المشروعة".

وأوضحت وسيلة إعلامية غربية، نقلًا عن مصادر وصفتها بالمطّلعة، أن "سوريا وإسرائيل عقدتا في الأسابيع الأخيرة لقاءات وجهًا لوجه، بهدف تهدئة التوترات الأمنية ومنع التصعيد في المناطق الحدودية بين الجانبين".

وأضافت الوسيلة أن "هذه الاتصالات تكشف عن تحول مهم في طبيعة العلاقة بين الطرفين، خاصة في ظل دعم الولايات المتحدة للحكومة الجديدة في دمشق وتشجيعها على التواصل مع إسرائيل، بالتزامن مع تقليص وتيرة القصف الإسرائيلي داخل سوريا".

وبحسب الوسيلة الغربية، أكّد مصدران سوريان، ومصدران غربيان، إلى جانب مصدر استخباري إقليمي، أن "المحادثات بين الجانبين لا تقتصر على الاجتماعات المباشرة، بل تشمل أيضًا تواصلًا غير معلن عبر وسطاء"، وذلك منذ رحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد، في كانون الأول الماضي.

وأوضحت المصادر أن "المسؤول الأمني السوري أحمد الدالاتي، هو من قاد الاتصالات من الجانب السوري، بعد تعيينه محافظًا للقنيطرة ثم مسؤولًا عن الأمن في محافظة السويداء، بينما لم تُعرف أسماء المسؤولين الإسرائيليين المشاركين، رغم تأكيد مصدرين أنهم من أجهزة الأمن".

وذكرت 3 مصادر للوسيلة الغربية أن "الاجتماعات عقدت في أكثر من جولة داخل المنطقة الحدودية، بما في ذلك مواقع خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، فيما لم تصدر وزارتا الخارجية في سوريا وإسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن".

وأشارت الوسيلة الإعلامية الغربية، بحسب المصادر، إلى أن "اللقاءات المباشرة ركزت حتى الآن على الجوانب الأمنية، لا سيما منع التوغلات والاشتباكات قرب القرى الحدودية"، فيما أكد مصدران أن "هذه المحادثات قد تمهّد لاحقًا لاتفاقات أوسع ذات طابع سياسي".

ووفقًا لها، قال أحد المتابعين لمسار القنوات الخلفية إن "هدف المحادثات الحالي هو تثبيت التهدئة وتفادي الحرب"، مشيرًا إلى أن "ملف التطبيع لا يزال مؤجّلًا في هذه المرحلة".

وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، قد أكّد في وقت سابق من أيار الجاري، وجود محادثات غير مباشرة مع إسرائيل، تهدف إلى تخفيف التوتر، مشيرًا إلى "وساطة إماراتية".

وانخفضت وتيرة الهجمات الإسرائيلية والتصريحات العدائية في الأسابيع الأخيرة، بعد اجتماع في الرياض جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والشرع، في تحول كبير في السياسة الأميركية تجاه دمشق، ما دفع إسرائيل إلى إعادة تقييم استراتيجيتها.

المنشورات ذات الصلة