عاجل:

كواليس جديدة تُكشف عن هجوم 7 تشرين الأول.. هكذا نجت "أوريم" من ضربة استخباراتية

  • ٣١

صدر عن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تحقيق عسكري جديد يكشف معطيات وتفاصيل غير مسبوقة حول هجوم حركة "حماس" في 7 تشرين الأول 2023 على قاعدة "أوريم" الواقعة في صحراء النقب.

ووفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أظهر التحقيق أن مجموعة من عشرة مسلحين من "حماس" كانت تحاول استهداف قاعدة استخباراتية حساسة تابعة للوحدة 8200، تقع على بعد نحو 16 كيلومترًا من حدود قطاع غزة، إلا أنهم سلكوا طريقًا خاطئًا عند مفترق أوريم. وبدلًا من مهاجمة هدفهم الأصلي، اقتحم المسلحون مقر قيادة الجبهة الداخلية المجاور، ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.

وأشار التقرير إلى أن الجنود والقادة المتواجدين في القاعدة تمكنوا من صد الهجوم والقضاء على المسلحين بمؤازرة من قوات قريبة، ما حال دون تحقيق حماس هدفها الأساسي.

غير أن التحقيق شدّد على أن المنظومة الدفاعية للقاعدة "لم تكن مهيأة بشكل كافٍ للتعامل مع سيناريو اجتياح واسع النطاق".

وجاء في نص التحقيق: "نتيجة للثغرات الدفاعية، تمكن المسلحون من تنفيذ عملية قتل داخل القاعدة قبل أن تتمكن القوات من تحييدهم بالكامل".

التحقيق الذي قاده العقيد آشر بنيشتي، الرئيس الحالي للمنطقة الجنوبية في قيادة الجبهة الداخلية، يُعد جزءًا من سلسلة مراجعات يجريها الجيش الإسرائيلي لتفاصيل أكثر من 40 "معركة ومجزرة" وقعت خلال هجوم السابع من تشرين الأول، والذي شارك فيه قرابة 5600 مسلح من "حماس"، وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر 251 رهينة، لا يزال العشرات منهم محتجزين في قطاع غزة.

ويغطي تقرير أوريم كافة الجوانب القتالية للهجوم، مستندًا إلى مصادر متعددة منها لقطات التُقطت من قبل المسلحين أنفسهم، ورسائل نصية أرسلها الجنود، ومقاطع مراقبة بالفيديو، واتصالات لاسلكية عسكرية، إلى جانب مقابلات مباشرة مع المقاتلين والناجين.

وتُعتبر قاعدة أوريم "قاعدة خلفية" لا تخضع مباشرة لقيادة فرقة غزة، ما يعني أنها لم تكن ضمن الوحدات المتأهبة بشكل دائم لاحتمال هجوم مباشر. ويضم المجمع العسكري ثلاث وحدات رئيسية: مقر قيادة الجبهة الداخلية في الجنوب، ووحدة جمع المعلومات الاستخباراتية القتالية 414، بالإضافة إلى الوحدة 8200 الاستخباراتية، التي كانت الهدف الرئيسي للهجوم.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن هذا التحقيق يهدف إلى استخلاص دروس عملياتية مباشرة لتحسين الجهوزية الدفاعية مستقبلاً، من دون التطرق إلى الإخفاقات الاستخباراتية الأوسع المرتبطة بتقديرات الجيش السابقة تجاه غزة وحركة حماس، والتي يجري تناولها ضمن تحقيقات منفصلة وأكثر شمولًا.

المنشورات ذات الصلة