افتتح وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم الخميس، مقر إقامة السفير الأميركي بدمشق، بحضور المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا توماس باراك.
ويأتي ذلك في أول زيارة رسمية للبعثة الأميركية إلى سوريا منذ إغلاق السفارة الأميركية في دمشق عام 2012، بعد عام من اندلاع الحرب في البلاد. وكان قد وصل باراك إلى مقر السفير بالعاصمة دمشق اليوم الخميس.
وكانت واشنطن قد عينت توماس باراك مبعوثًا خاصًا لسوريا في 23 أيار الحالي، حيث يشغل باراك أيضًا منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.
وقال باراك،في منشورٍ على منصة "إكس"، إن "حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت"، مشيرًا إلى أن "الحلول أصبحت من مسؤولية الأطراف الإقليمية والشراكات والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل".
وأضاف باراك "مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة عبر الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب السوري". وشدد على أن سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فتح الباب أمام السلام، وأن رفع العقوبات سيتيح للشعب السوري "باب الرخاء والأمن".
يُذكر أن توماس باراك هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي متقاعد لشركة كولوني كابيتال إل إل سي، إحدى أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم، والتي تعمل في 19 دولة، وفقًا لموقع الخارجية الأميركية.
وبدأ باراك حياته المهنية كمحامٍ مالي في شركة دولية مكلفة بتمويل مشاريع لشركات كبرى مثل فلور وبكتل وأرامكو في السعودية، وتدرج ليصبح رئيسًا تنفيذيًا لشركة دان الدولية، ونائبًا أول للرئيس في شركة إي إف هاتون في نيويورك، ومديرًا في مجموعة روبرت إم باس في تكساس.
ويحمل باراك أصولًا لبنانية حيث هو حفيد مهاجرين لبنانيين كاثوليك. وُلد في لوس أنجلوس وحصل على بكالوريوس من جامعة جنوب كاليفورنيا ودكتوراه في القانون من جامعة سان دييغو. كما نال عدة جوائز من بينها وسام جوقة الشرف من فرنسا ودكتوراه فخرية في القانون من جامعة بيبرداين. يتحدث العربية إلى جانب الإسبانية والفرنسية.