زار وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، صباح اليوم، مستشفى رفيق الحريري الجامعي، برفقة وفد إماراتي رسمي برئاسة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية وتبادل المعرفة.
وكان في استقبالهم المدير العام للمستشفى جهاد سعادة، إلى جانب الطاقم الإداري والطبي، وفي مقدمتهم رئيس المصلحة الطبية الدكتور ماهر الكاستي، ورئيس المصلحة التمريضية السيد سالم عاكوم، ورؤساء الدوائر الطبية.
وشملت الجولة التفقدية عددًا من الأقسام الحيوية، أبرزها: العناية الفائقة، العناية القلبية، وحدة العناية لحديثي الولادة، قسم العمليات والتنظير، وقسم غسيل الكلى، حيث اطلع الزوار على واقع الخدمات، والتحديات اليومية التي يواجهها الطاقم الطبي.
وأكد الوزير ناصر الدين أن هذه الزيارة تأتي في سياق برنامج إصلاحي مشترك بين وزارة الصحة والجهات الإماراتية، يهدف إلى **تقييم الحاجات الأساسية وتحفيز الاستثمار في البنية التحتية الصحية والمعدات والكوادر**، مشددًا على أهمية الشراكة مع دولة الإمارات في هذا المجال.
وقال "زيارتنا اليوم إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي رسالة دعم واضحة لهذا الصرح الوطني الذي صمد في وجه الأزمات الصحية والاقتصادية، ويستحق كل دعم لإعادة تأهيله وتعزيز قدراته التشغيلية".
كما أوضح أن الإصلاح يبدأ من تحديد الأولويات، معتبرًا أن الجولة الميدانية للوفد الإماراتي تمثل "خطوة عملية نحو دعم ملموس يشمل التجهيزات، البرامج التدريبية، وتطوير الخدمات".
وثمّن ناصر الدين الدعم الإماراتي المستمر للبنان، مؤكدًا أن "اللقاءات التي تعقدها الوزارة مع وزراء الصحة الإقليميين والدوليين، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تصبّ في هدف مشترك: إعادة وضع لبنان على الخريطة الصحية للمنطقة".
وأضاف "نعوّل على هذه الشراكات لإعادة الثقة بالدولة والمستشفيات الحكومية، ونأمل أن تحمل الزيارة القادمة مؤشرات ملموسة على التعافي والتطور، تعيد لمستشفى رفيق الحريري الجامعي دوره الريادي، ولبيروت موقعها المحوري في قلب الوطن".