أكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمرفأ بيروت، عمر عيتاني، أن المرفأ بات في "جهوزية تامة" للانضمام إلى شبكات النقل العربية واستعادة دوره كمحور حيوي يربط الشرق بالغرب، مشيرًا إلى تقدم ملحوظ في الأعمال اللوجستية والتقنية، رغم التحديات.
جاء ذلك خلال لقاء افتراضي عبر تقنية "زوم"، جمعه مع وفد إماراتي رفيع، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، حيث عرض عيتاني آخر مستجدات إعادة تأهيل المرفأ.
وقال عيتاني إن تركيب أجهزة الكشف بالأشعة (السكانرز) بلغ مراحله الأخيرة، في إطار خطة متكاملة لتعزيز البنية التحتية وتطوير مستوى الرقابة الأمنية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تندرج ضمن مسار تحولي نحو مرفأ أكثر أمانًا وتطورًا.
ورغم النقص في الموارد البشرية، أشار إلى أن الإدارة الحالية قادرة على إدارة المشاريع والاستثمارات بكفاءة، مستفيدة من "هيكلية مرنة وخطط تشغيل حديثة" تواكب التحديات والمستجدات في قطاع الموانئ.
وتوقف عند ما وصفه بـ"النجاح اللافت" في الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما بعد خصخصة محطة الحاويات، معتبراً أنها شكلت تحولاً نوعياً في إدارة وتشغيل المرفأ، وساهمت في رفع مستوى الأداء والخدمات.
وفي السياق ذاته، لفت إلى مشروع تطوير محطة البضائع اللوجستية داخل المنطقة الحرة، مشيرًا إلى أنه ثمرة تعاون متقدم بين القطاعين، ويهدف إلى تعزيز موقع بيروت كمركز إقليمي متكامل للخدمات اللوجستية والتجارية.
وختم عيتاني بالتأكيد على أن إعادة التأهيل لا تقتصر على البنية المادية، بل تشمل أيضًا الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج تدريب وتأهيل تقني وإداري، بما ينسجم مع معايير المرافئ الذكية ومتطلبات التشغيل الدولي.