عاجل:

العد التنازلي للانتخابات النيابية.. وسلام: نريد دولة قرار لا ساحة صراعات (الأنباء الكويتية)

  • ٢٠

كتب ناجي شربل وأحمد عزالدين:

اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ان الاهتمام الذي أبداه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم لبنان والذي عبر عنه خلال زيارته إلى أبوظبي، «يؤكد على عمق العلاقة الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين».

وقال خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، الوفد الإماراتي الذي حضر إلى بيروت ترجمة لنتائج القمة اللبنانية - الإماراتية، للاطلاع على حاجات الدولة اللبنانية وأولوياتها، برئاسة مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي عبدالله ناصر لوتاه: «ما وجود البعثة الإماراتية في بيروت إلا الترجمة العملية لهذه العلاقة التي تنمو يوما بعد يوم، وهي مصدر شكر وتقدير الشعب اللبناني بكل أطيافه».

وحمل الرئيس عون الوفد تحياته إلى الرئيس الإماراتي، شاكرا إياه على التجاوب الذي أبداه خلال القمة التي جمعتهما قبل أسابيع في أبوظبي وإرساله البعثة إلى بيروت لدرس حاجات لبنان.

وقال رئيس الجمهورية: «ان العاطفة التي أبداها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد تجاه لبنان ليست جديدة، بل تعكس العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين. وهي امتداد للدعم الذي قدمه مؤسس الدولة سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي دعا منذ الستينيات (من القرن الماضي) للوقوف إلى جانب لبنان وإعماره. ولدى اندلاع الأحداث الأليمة قال كلمته التاريخية إن لبنان بلد شقيق وعزيز، وان تعافيه واستقراره مسؤولية عربية مشتركة وسنقف إلى جانب شعبه».

ونوه الرئيس عون «بقرار سمو رئيس الدولة برفع الحظر عن مجيء الإماراتيين إلى لبنان وبدء الرحلات الجوية التي تحمل إماراتيين إلى وطنهم الآخر لبنان».

ولم تحجب نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية، وما أسسته من تحالفات للانتخابات النيابية المقررة السنة المقبلة، المطالب بالتصدي لملف السلاح، وخصوصا الخاص بـ «حزب الله»، بعد تقدم المطالب بشأن السلاح الفلسطيني والكلام عن روزنامة خاصة بالتنفيذ، وفق مناطق جغرافية تبدأ من العاصمة بيروت.

ويمضي رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في الحديث بشكل مباشر مع الجهة المعنية «الحزب» وعبر شريكته في الثنائي الشيعي حركة «أمل»، عارضا ما يواجهه لبنان من ضغوط وقيود خاصة بعملية الإعمار والنهوض الاقتصادي، مرتبطة بملف سلاح الحزب وكل سلاح غير شرعي. وتحدثت مصادر سياسية رفيعة لـ «الأنباء» عن «جهد كبير لرئيس الجمهورية مع الدول الكبرى والدول العربية، للفصل بين ملف السلاح غير الشرعي، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، خصوصا في ضوء التصعيد الميداني الإسرائيلي، والتوغل البري الأخير لقوة مشاة إسرائيلية في أحياء بلدة ميس الجبل (كروم المراح) الحدودية أمس الاول، قبل انسحابها أمس بعد إقامتها ساترا ترابيا متقدما (أزاله الجيش اللبناني أمس)».

بدوره، أكد رئيس الحكومة نواف سلام في كلمته أمام قمة الإعلام العربي في دبي «التزام الحكومة تنفيذ القرار 1701». وقال: «نريد دولة قرار لا ساحة صراعات، ولبنان لا ينسى لفتات الأشقاء في الخليج العربي، وهو قرر التحرر من ثنائية السلاح».

وأضاف: «نحن أمام مفترق طرق تاريخي في المنطقة، لحظة إقليمية دقيقة تستدعي خطابا إعلاميا جديدا يواجه محاولات التهميش والتفكيك، ويعيد إنتاج الأمل. نريد إعلاما عربيا حديثا، حيا ومتنوعا، يصنع المستقبل ولا يجتر الماضي. يفتح النوافذ لا يسدها. يحمي الحرية لا يسيء استخدامها.. ومن على هذا المنبر، أقول نحن عائدون، عائدون إلى دولتنا، عائدون إلى عروبتنا، عائدون إلى المستقبل».

وفي الملف السياسي الانتخابي، بدأت صورة التحالفات تظهر في المناطق بين الأقطاب السياسية، من بوابة نتائج الانتخابات البلدية. وطلائع الغيث من المتن الشمالي، بالتحالف بين «التيار الوطني الحر» ونائب رئيس الحكومة السابق إلياس المر، بعد نجاحهما في تأمين فوز ميرنا المر أبوشرف (شقيقة إلياس المر) برئاسة اتحاد بلديات المتن لولاية جديدة، بفارق مضاعف عن نيكول الجميل (شقيقة رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل) 22 صوتا للمر في مقابل 11 للجميل. وقد زارت المر مقر قيادة «التيار» في سنتر ميرنا الشالوحي بسن الفيل، حيث استقبلها باسيل في حضور ابن شقيقها النائب ميشال إلياس المر. فيما اهتز ساحل المتن الشمالي مساء أمس الأول بدوي المفرقعات من مبنى «العمارة» (المقر السياسي لآل المر) في بلدة الزلقا - عمارة شلهوب، ابتهاجا باحتفاظ المر برئاسة اتحاد بلديات المتن لولاية جديدة.

في المقابل، بدا ان حزب «القوات اللبنانية» يملك «ترف» اختيار الحلفاء في الدوائر الانتخابية، نسبة إلى الأرقام العالية التي حققها في المدن الكبرى، وبينها جبيل وزحلة وجونية وبشري وبيروت.

ومما لا شك فيه ان العد التنازلي لانتخابات 2026 النيابية قد بدأ بين الحزبين المسيحيين الكبيرين، فيما يبدو «الثنائي الشيعي» مرتاحا إلى وضعه النيابي، لجهة سعيه في الحفاظ على المقاعد الـ 27 الخاصة بالطائفة الشيعية كاملة.

المنشورات ذات الصلة