بدأت الولايات المتحدة مع اقتراب مونديال 2026 تسريع منح التأشيرات لجماهير كأس العالم 2026 باستخدام تقنيات ذكية وغير مسبوقة.
وتستضيف الولايات المتحدة الأميركية نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام بمشاركة 48 منتخبا وللمرة الأولى بالتعاون مع كندا والمكسيك، خلال الفترة بين 14 حزيران و13 تموز المقبلين.
كما يأتي هذا التوجه في ظل مخاوف من تأخير منح التأشيرات للجماهير الراغبة في حضور البطولة، خصوصا من بعض الدول التي تعاني من فترات انتظار طويلة، مثل كولومبيا، حيث يصل وقت الانتظار للحصول على تأشيرة سياحية إلى 398 يوما.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، صرّح وزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس تعزيز فرق العمل القنصلية وزيادة ساعات العمل، وربما اعتماد نظام العمل على مدار الساعة في بعض السفارات، لتلبية الطلب المرتفع المتوقع خلال فترة المونديال.
وأشار روبيو إلى أن هناك توجها للاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتسريع المعالجة، خاصة للمتقدمين الذين سبق لهم الحصول على تأشيرات.
وأثارت تصريحات روبيو الجدل، خصوصاً في ظل استمرار سياسات الهجرة الصارمة التي اتسمت بها إدارة ترمب.
وقد عبّر عدد من مشجعي المنتخبات المتأهلة عن قلقهم، خصوصاً من دول لا تربطها علاقات دبلوماسية وثيقة مع الولايات المتحدة مثل إيران.
وبالرغم من ذلك، أكّد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، أن الجماهير ستكون محل ترحيب خلال البطولة، بينما أبدى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس موقفا أكثر تحفظا، مؤكدا أن على الزوار "العودة إلى بلادهم" بعد انتهاء البطولة.
وتأتي هذه الاستعدادات ضمن سلسلة من الأحداث الرياضية الكبرى التي تستضيفها الولايات المتحدة، بما في ذلك كأس العالم للأندية الشهر المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس عام 2028.