أكد وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، أن سياسة مجلس الوزراء تقتضي بالتزام لبنان بمبادرة بيروت العربية للسلام ولا تطبيع قبل السلام، ومشيرا إلى أن مفاوضات السلام أو التطبيع مع إسرائيل غير مطروحة "ولم يفاتحنا أحد بالموضوع".
وفي حديث عبر برنامج "حوار المرحلة" على قناة LBCI، شدد رجي على أن مواقفه تنسجم مع الدستور واتفاق الطائف وخطاب القسم، مضيفاً أن رئيس مجلس الوزراء نواف سلام تحدث عن القرار 1701 الذي يشمل القرار 1559.
وأوضح أنه لا يفضل استخدام تعبير "شرق أوسط جديد"، مفضلاً الحديث عن "حقبة تاريخية" تمر بها المنطقة، داعياً لبنان إلى التماهي مع المتغيرات الإقليمية، خاصة أن الدول الصغيرة تتأثر بها بشكل مباشر.
وأكد أن السياسة الخارجية تحتاج إلى "الحكمة والجرأة والواقعية"، مشيراً إلى استمرار التحالفات الأساسية في المنطقة، مع تسجيل "تموضع جديد لسوريا" منذ سقوط النظام. ولفت إلى وجود رابط بين استقرار سوريا ولبنان، مشدداً على أن الحكومة تلتزم بالمبادرة العربية للسلام لعام 2002.
وقال إن لا تطبيع مع إسرائيل قبل التوصل إلى سلام عادل، مشيراً إلى أن النظام السوري الحالي يعترف بلبنان كدولة مستقلة ويتعهد بعدم التدخل في شؤونه.
وتطرق رجي إلى الوضع الداخلي، مبيناً أن لبنان كان يُنظر إليه سابقاً كبلد خاضع لمحور الممانعة، وذكّر بأن تصدير المخدرات إلى دول أخرى أثّر سلباً على صورته، لكن الأمور تغيّرت مع وصول الرئيس جوزاف عون.
وشدد على أن المجتمع الدولي وصندوق النقد يشترطان إصلاحات اقتصادية وسحب السلاح وتحسين القضاء قبل تقديم أي دعم للبنان، موضحاً أنه "لا قضاء نزيه بوجود سلاح غير شرعي".
وحول العلاقة مع الولايات المتحدة، قال رجي إن السياسة الأميركية واضحة، وقرار نزع السلاح متّخذ، رغم وجود عقبات. أما بشأن إسرائيل، فلفت إلى أن لا تفاوض معها كونها جهة محتلة.
وختم بالتأكيد على أن حلّ الأزمات الداخلية يبدأ بحصر السلاح وتطبيق القرارات الدولية، مضيفاً أن الوضع الإقليمي لن يعيق التعافي إذا اتخذت الحكومة الإجراءات اللازمة.