استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا في البيت الأبيض، حيث تركزت المحادثات الثنائية حول قضية "استهداف المزارعين البيض" في جنوب إفريقيا، وهي المزاعم التي وصفها ترمب بـ"الإبادة الجماعية".
وخلال اللقاء، عرض ترمب مقاطع مصوّرة قال إنها تُظهر دعوات علنية لقتل البيض في جنوب إفريقيا، معبّراً عن صدمته: "لم أرَ شيئاً كهذا من قبل". وأكد أن هناك آلاف المزارعين البيض يفكرون في الهجرة إلى الولايات المتحدة هرباً من التهديدات التي يتعرضون لها، بحسب تعبيره. وأضاف: "تأخذون أراضي الناس، ثم تتركونهم يتعرضون للاعتداء والقتل".
الرئيس رامافوزا، من جانبه، رفض هذه الاتهامات، معتبراً أنها تفتقر إلى الدقة وتُضخّم الواقع. وأوضح أن جنوب إفريقيا تعاني بالفعل من معدلات جريمة مرتفعة، لكنها لا تشهد حملة ممنهجة ضد المزارعين البيض. وأضاف: "نحن بلد يسعى للحوار، لا للانقسام. هكذا علمنا نيلسون مانديلا، ونحن ملتزمون بهذا النهج".
وأكد رامافوزا على سعي بلاده لتعزيز التعاون الأمني مع واشنطن، خاصة في مجال التكنولوجيا المتقدمة التي يمكن أن تساعد في تتبع الجرائم، كما دعا إلى شراكة اقتصادية أوسع، لا سيما في قطاع المعادن النادرة.
وخلال اللقاء، أشار ترمب إلى أن ضيفه "يحظى باحترام كبير في بعض الأوساط، وأقل احتراماً في أخرى"، قبل أن يقاطع وزير الزراعة الجنوب إفريقي الذي حاول توضيح خلفية مقطع الفيديو المثير للجدل. وقال الوزير إن الشخصين اللذين ظهرا في الفيديو ينتميان إلى أحزاب هامشية ولا يمثلان موقف الحكومة، مضيفاً أن غالبية المزارعين البيض لا يرغبون في مغادرة البلاد.