قوبل إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي أوروبي خلال زيارته لمخيم جنين الفلسطيني بإدانات واسعة من الاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الأوروبية، وسط تحذيرات من تداعيات استهداف ممثلين دبلوماسيين في مناطق النزاع.
واعتبر الاتحاد الأوروبي أن ما جرى يُشكّل "تهديداً مباشراً لحياة الدبلوماسيين وعملاً غير مقبول"، داعياً إسرائيل إلى احترام التزاماتها الدولية، وفي مقدمتها معاهدة فيينا التي تكفل حماية البعثات والوفود الدبلوماسية.
وأدانت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الحادث بشدة، مؤكدة أن استهداف الوفد الأوروبي خلال زيارته لمخيم جنين "يمسّ الأعراف الدبلوماسية ويستدعي موقفاً حازماً".
من جهتها، نددت الخارجية الإسبانية بـ"شدة" بإطلاق النار، ووصفت التصرف الإسرائيلي بأنه "خطير وغير مبرر"، مطالبة بتوضيح فوري لما جرى.
كما أصدرت وزارة الخارجية الإيطالية بياناً أكدت فيه أن "تهديد حياة الدبلوماسيين أمر غير مقبول تحت أي ظرف"، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى تقديم تفسير رسمي للحادث.
وطالبت بلجيكا "إسرائيل" بتوضيحات بعد الطلقات التحذيرية باتّجاه دبلوماسيين في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية البلجيكي، إن "زيارة الدبلوماسيين لجنين نسقت مع الجيش الإسرائيلي وكانوا بقافلة من 20 مركبة يمكن تمييزها".
وأشار نائب وزير الخارجية النرويجي انه يجب حماية الدبلوماسيين "ونتوقع من إسرائيل احترام حصانتهم الدولية".