شدّد رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، على أن نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة تؤكد ضرورة مراجعة الأداء السياسي والشعبي للتيار، وخصوصًا في قضاء زحلة، مشيراً إلى أن التيار يُعد القوة الشعبية الثانية بعد حزب "القوات اللبنانية"، بفارق كبير. وأكد أن "علينا مسؤولية استنهاض قوتنا ونرفض أي أداء إلغائي".
واعتبر باسيل أن الانتخابات أثبتت قدرة الأحزاب التقليدية على التفاعل مع الناس، في مقابل "كذبة المجتمع المدني" ومحاولاته المستمرة لشيطنة الأحزاب.
وفي قراءة لنتائج المناطق، قال إن التيار ما زال الأقوى في راشيا بين المسيحيين، ويتمتع بوجود وازن في قرى قضاء زحلة. ولفت إلى ارتفاع نسبة التصويت في البلديات المختلطة، ذاكراً على وجه التحديد بلدات إيعات، دورس، جديدة الفاكهة، وحوش بردى.
وأشار إلى دور التيار في البقاع الغربي في رعاية التفاهمات الانتخابية، وإلى فوزه في رأس بعلبك وجديدة الفاكهة في مواجهة لائحة القاع، ما يعكس ثقلاً انتخابياً واضحاً. كما لفت إلى أن التيار فاز ببعض المخاتير في الهرمل رغم محدودية وجوده هناك.
أما في بيروت، فأوضح باسيل أن التيار اختار مرشحيه استنادًا إلى اتفاق سياسي يهدف إلى المحافظة على المناصفة، معتبراً أن ذلك لا يقل أهمية عن الحفاظ على العيش المشترك. وأضاف أن الخرق الوحيد الذي سُجِّل تمثّل بمسٍّ بالمناصفة، ما يشير إلى أن التفلّت لا يزال وارداً رغم وجود وعي سياسي عام.
وأكد أن مشاركة البعض في لوائح تضم "حزب الله" جاءت بدافع الحرص على الحفاظ على المناصفة والتوازن الوطني.