عاجل:

بعلبك - الهرمل: استفتاء لمصلحة المقاومة (الأخبار)

  • ٣١

فازت لائحة «تنمية ووفاء» بكاملها، في الانتخابات البلدية لمدينة بعلبك. لم يكن فوزاً سهلاً في المدينة التي حملت عن محافظة بعلبك - الهرمل ثقل المعركة السياسية الأشرس، التي خاضها الثنائي حزب الله و«أمل» في مواجهة الماكينة السعودية، وبعض القوى المحسوبة عليها من خارج المدينة، والتي توحّدت خلف لائحة «بعلبك مدينتي». هو تحالف خالف كل ما نُسج سابقاً في بعلبك، المدينة التي حافظت طوال الاستحقاقات البلدية السابقة، وحتى النيابية، على الوحدة والتعايش.

وليس بعيداً عن المعركة التي دارت في بعلبك، شهدت بلدة دورس معركة سياسية هي الأخرى بين «القوات اللبنانية» الداعمة للائحة «عائلات دورس» من جهة، والتيار الوطني الحر والحزب و«أمل» الداعمين للائحة «أبناء دورس» من جهة أخرى. ولعلّ أهمّ ما في عدّة تلك المعركة هي الصوت المسيحي، الذي عملت «القوات» على استمالته من خلال شدّ العصب... والهدايا. وقد نجحت هذه الأخيرة في تعزيز الحضور المسيحي في الانتخابات، مع بلوغ نسبة المقترعين منهم 45%، على عكس ما كان يحصل سابقاً، إذ لم تكن النسبة تتخطى في أحسن الحالات 30%.


غير أن ذلك لم يوصل لائحة «عائلات دورس» إلى الفوز أو حتى خرق اللائحة المواجهة، لكونها لم تستطع اللحاق بالصوت الشيعي، الذي تخطّت نسبة تصويته 57%، خصوصاً أن عدد المقترعين الشيعة يساوي عدد المقترعين المسيحيين (1300 صوت لكل منهما)، يضاف إليها 1000 صوت من المقترعين السنّة، صبّت أصوات 50% منهم في صالح اللائحة المدعومة من الثنائي والتيار، التي أعلنت في وقت مبكر من ليل أمس فوزها. هو فوز يُحتسب أيضاً من ضمن سلّة الثنائي في محافظة بعلبك ـــ الهرمل، قبل احتسابه فوزاً للتيار الوطني الحر، مع ترجيح أصواته كفّة الميزان في دورس لصالحه.

ما عدا هاتين المعركتين، لم تشهد قرى محافظة بعلبك - الهرمل التي تمثّل الحضن للحزب والحركة أو تلك التي يغلب عليها المكوّن الشيعي أيّ معركة في خانة السياسة. وانحصرت المواجهات التي جرت في عدد من القرى بين لائحتين مكتملتين ضمن الإطار العائلي البحت، ولم تخرج تالياً عن سقف المقاومة. واللافت في تلك المواجهات أن الطرفين استعارا شعارات المقاومة وخاضا المعركة بها في محاولة للتأثير على جمهورهما واجتذاب صوته إلى صناديقهما.

المنشورات ذات الصلة