بقلم نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف
لم تنجح المحكمة الجنائية الدولية في أداء مهمتها الرئيسية، وهي محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية، والعدوان، وجرائم الحرب، وخاصة أولئك الذين أفلتوا من العقاب بموجب القوانين الوطنية.
لا بد للقانونيين الروس تقديم نقد مهني شامل ومُبرر لقرارات المحكمة الجنائية الدولية في جميع المحافل. ويجب عليهم عرض موقف روسيا القانوني من "العملية العسكرية الخاصة"، والنزاع الأوكراني، وغيرها من القضايا المعقدة ذات الصلة على المجتمع القانوني الدولي ووسائل الإعلام والجمهور في مختلف الدول، كوسيلة للسعي نحو تحقيق عدالة جنائية دولية حقيقية.
لذا من الضروري تطوير مفهوم على المستوى الإقليمي (على سبيل المثال، ضمن إطار البريكس) لإنشاء هيئة قضائية دولية كبديل للمحكمة الجنائية في لاهاي. ويمكن لهذا الكيان القضائي الجديد ضمن مجموعة البريكس أن يؤكد الالتزام المشترك للدول الأعضاء بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك مبدأ حصانة رؤساء الدول ذات السيادة من أي اقتصاص قضائي أجنبي، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإصدار مذكرات توقيف "أجنبية" غير قانونية ضد قادة المعارضة في بلادهم.