إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
كان اجتماع ترمب مع الشرع رمزي على عدة مستويات، فهو ينهي فصلاً من فصول الحرب العالمية على الإرهاب التي شنها جورج دبليو بوش بعد 11 أيلول على أفغانستان والعراق.
ويُنظر إلى لقاء ترامب والشرع على أنه رمز لنهاية الحرب ضد داعش أيضاً، فسوريا الجديدة اليوم تحاول إنهاء حرب داعش بالكامل. وقد التقى الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ويبدو أن شرق سوريا سيندمج مع دمشق ويمكن للولايات المتحدة بعد ذلك مغادرة سوريا.
وتشير الصورة أيضاً إلى أن ترمب يركز على الشرق الأوسط وآسيا. العالم كله يركز أكثر على آسيا، فعلى سبيل المثال ساعدت التكنولوجيا العسكرية الصينية باكستان ضد الهند مؤخراً، كما تتعاون إيران أيضاً مع الصين، وتتسابق دول الشرق الأوسط للانضمام إلى مجموعات اقتصادية مثل بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون وهي تكتلات اقتصادية غير غربية.
ولذلك فإن الوقت الذي يقضيه ترمب في السعودية هو جزء من النظام العالمي المتغير فالولايات المتحدة لم تعد قوة مهيمنة، إنه عالم متعدد الأقطاب الآن وترمب يتماشى مع هذه المتغيرات.
إذاً .. قرر ترمب أن ينسى ماضي الشرع وأن يتبنى سياسة تقرر فيها سوريا مستقبلها بنفسها .. يبدو أن ترمب مستعد لنظام عالمي جديد.