عاجل:

"مخاوف إنسانية خطيرة".. أطباء بلا حدود تُحذّر من المقترح الأميركي- الإسرائيلي حول المساعدات في غزة

  • ٦١

حذّرت المنظمة الطبية الدولية أطباء بلا حدود، في بيان، من أن "المقترح الأميركي الإسرائيلي للتحكم في توزيع الإمدادات تحت ستار المساعدات الإنسانية ينطوي على مخاوف إنسانية وأخلاقية وأمنية وقانونية خطيرة. فجعل المساعدات مشروطة بالتهجير القسري وفرز السكان يمثل أداة أخرى في حملة التطهير العرقي المستمرة بحق السكان الفلسطينيين. ترفض أطباء بلا حدود وتشدد إدانتها لأي خطة تحد من المساعدات وتخضعها لأهداف الاحتلال العسكري الإسرائيلي".

وقالت "نحن في أطباء بلا حدود نشهد وبشكل مباشر كيف تخلق الظروف للقضاء على حياة الفلسطينيين في غزة"، مضيفة "يشكل منع المساعدات الإنسانية انتهاكًا مباشرًا لقرار مجلس الأمن التابع للأم المتحدة رقم 2720، والذي يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين بلا عوائق. ولا تزال الادعاءات بأن حماس تحرف مسار المساعدات غير مؤكدة ولا تبرر بأي حال من الأحوال مثل هذه الإجراءات. وعلى إسرائيل، بصفتها السلطة المحتلة، أن تيسر وصول المساعدات الإنسانية غير المتحيزة للسكان المحتاجين".

وذكرت المنظمة أنّه "يجب على الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجميع من لهم تأثير على إسرائيل أن يستخدموا نفوذهم السياسي والاقتصادي على وجه السرعة لوقف استغلال الإغاثة. على الإمدادات الإنسانية والغذاء والوقود والأدوية أن تصل إلى سكان غزة الآن".

وشدد على أنّه "منذ استئناف إسرائيل لهجماتها ومنعها التام للمساعدات في الثاني من آذار، انقلبت غزة جحيمًا للفلسطينيين. ونجاة الفلسطينيين تقع تحت رحمة السلطات الإسرائيلية التي تمنع جميع السكان من الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى. تواصل إسرائيل حملتها للتطهير العرقي مدمرةً – مع سبق الإصرار والترصد – الظروف الضرورية للحياة".

وتابعت المنظمة "هذا وقد أعلنت منظمات من بينها المطبخ المركزي العالمي وبرنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونها الغذائي في غزة: فقد أغلقت معظم المطابخ المجتمعية والمخابز. وقد شهدت الفرق الطبية التابعة لأطباء بلا حدود في مدينة غزة زيادة بلغت 32 في المئة في عدد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأسبوعين الماضيين".

وأوضحت المنظمة أنّه "يحدّ تضاؤل مخزون الوقود من القدرة على تحلية المياه وتوزيعها. أما المرافق الصحية التي لا تزال تعمل – وهي تعاني أساسًا من تدنٍ حاد في عددها وسعتها مقارنة بعدد السكان – فتُهاجم وتقاسي التناقص السريع في مخزون الأدوية والإمدادات الأساسية الأخرى. لم تتلقَ فرق أطباء بلا حدود في غزة أي إمدادات منذ 11 أسبوعاً وتواجه نقصًا حادًا في المواد الطبية الأساسية، مثل الضمادات المعقمة والقفازات المعقمة. والآن، تغطي أوامر الإخلاء الإسرائيلية والمناطق العسكرية المحظورة التي فرضتها 70 في المئة من غزة. هُجّر السكان قسرًا من مكان إلى آخر، بينما لم تَسلَم منطقة واحدة في غزة من الهجمات. اشتد اليأس لدرجة أن فرق أطباء بلا حدود تعالج المرضى وتخرجهم لتراهم يعودون بإصابات جديدة".

وأشارت إلى أنّه "تمثل خطة إسرائيل لاستغلال المساعدات ردًا ازدرائيًا على الأزمة الإنسانية التي تسببت بها. ولو أرادت إسرائيل وحلفاؤها، لرفعوا الحصار اليوم وسمحوا بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من يحتاجونها في غزة للبقاء على قيد الحياة".

المنشورات ذات الصلة