عاجل:

"جفاف تاريخي".. تل أبيب "غاضبة" من زيارة ترمب الخليجية

  • ٧١

 التزمت الحكومة اليمينية في "إسرائيل" صمتاً دبلوماسياً هذا الأسبوع واكتفت بتوجيه الشكر للرئيس الأميركي على دوره في إطلاق سراح الرهينة الأميركي إيدان ألكسندر من غزة، في الوقت الذي أطلق فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات "الإسرائيليين" إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، حيث سادت أوساط الحكومة "الإسرائيلية" حالة من الامتعاض بعد أن تجاهل الرئيس الأميركي زيارة تل أبيب خلال جولته في الشرق الأوسط، والتي ركّز فيها فقط على دول الخليج.

وعبّرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن تجاوز "إسرائيل" في الزيارة يعكس تحوّلاً في أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، التي يبدو أنها تسعى لتكريس علاقاتها الاقتصادية والاستراتيجية مع دول الخليج.

الأولويات الأمريكية

ويأتي هذا في وقت تشعر فيه "إسرائيل" بقلق متزايد إزاء التغيرات في السياسة الأميركية، أبرزها المحادثات مع إيران ووقف الهجمات على الحوثيين.

ويرى محللون أميركيون، أن هناك "تباينا واضحا في الأولويات" بين تل أبيب وواشنطن، حيث تركز إدارة ترمب على إنهاء الحروب المستمرة وتحقيق مكاسب اقتصادية، بدلا من الانخراط في الصراعات السياسية والعسكرية التي تهم "إسرائيل".

صدمة إسرائيلية من تحركات واشنطن

ووفقا لرويترز، فاقم من الشعور "الإسرائيلي" بالتهميش خصوصاً بعد الإعلان المفاجئ لترمب عن رفع العقوبات عن سوريا، والدعوة إلى تطبيع العلاقات مع حكومتها الجديدة، .

كذلك أشارت تقارير إعلامية "إسرائيلية" إلى أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة، بينها القدس وتل أبيب، تزامناً مع تصريحات ترمب من الرياض حول وقف إطلاق النار مع الحوثيين، دون أن يذكر "إسرائيل" صراحة.

وفي ظل تجاهل أميركي ملحوظ للهواجس "الإسرائيلية"، أبدى عدد من المحللين والمعلقين في الصحافة العبرية مخاوفهم من أن إسرائيل "تقف اليوم موقف المتفرج" فيما تعاد صياغة مشهد الشرق الأوسط.

ضغوط داخلية على نتنياهو

أمّا سياسياً، فيواجه نتنياهو ضغوطا كبيرة من داخل حكومته، خاصة من المتشددين القوميين، الذين يطالبون بتكثيف العمليات العسكرية في غزة لتحقيق "نصر حاسم" على حماس، في حين يزداد تذمر الشارع "الإسرائيلي" من طول أمد الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف.

التجاهل الأمريكي

وبالرغم من تأكيد المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي على "متانة العلاقة مع إسرائيل"، إلا أن واقع الميدان والمواقف الدبلوماسية الأخيرة يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا التحالف التقليدي.

المنشورات ذات الصلة