عاجل:

الرئيس الأميركي: "بيروت كانت باريس الشرق والإدارة الجديدة في لبنان محترفة" (نداء الوطن)

  • ١٩

خطابٌ يمكن وصفه بـ "التاريخي" للرئيس الأميركي دونالد ترامب في المملكة العربية السعودية، بعد القمة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويمكن اعتبار أن هذا الخطاب شكَّل خارطة طريق أميركية للمنطقة، وعَهَد إلى المملكة بأن تكون شريكة في تنفيذها.

الرئيس ترامب فاجأ العالم بإعلانه أنه سيرفع العقوبات عن سوريا بطلب من الأمير محمد بن سلمان، كما كشف أن وزير خارجيته سيلتقي وزير الخارجية السوري اليوم. مسؤول في البيت الأبيض كشف أن الرئيس ترامب وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، واعتبرت مصادر دبلوماسية أن اللقاء سيمثل تحولاً جذرياً بالنسبة للرئيس السوري أحمد الشرع.

في العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يتوان الرئيس ترامب عن القول إن إيران هي أكبر قوة مدمرة في الشرق الأوسط، لكنني أريد أن أبرم اتفاقاً معها.

وفي الشق المالي، كشف ترامب أن زيارته إلى السعودية تضيف للولايات المتحدة استثمارات تزيد على تريليون دولار، مشيراً إلى صفقات تجارية بمليارات الدولارات متوقعة مع شركات كبرى، منها أمازون وأوراكل وغيرهما.

وفي موقع السعودية في اتفاقات أبراهام، أعلن الرئيس ترامب أن السعودية ستنضم إلى اتفاقات أبراهام في الوقت الذي ستختاره.

وكانت للرئيس ترامب لفتة هامة جداً للبنان فقال:

"أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل، نحن مستعدون لمساعدة لبنان على بناء مستقبل مع جيرانه، وعلى إقامة السلام معهم، وكان بوسعنا تفادي البؤس في لبنان"... في المقابل شنَّ ترامب هجوماً عنيفاً على"حزب الله" فاعتبر أنه "نهب الدولة اللبنانية وجلب البؤس للبنان، وإيران نهبت دولة عاصمتها بيروت كانت تسمى باريس الشرق الأوسط".

عون وسلام يرحبان

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عبَّر عن "ترحيبه الكبير بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، وذلك بمسعى مشكور من سمو ولي العهد في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان". وتمنى "أن يكون هذا القرار الشجاع خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا عافيتها واستقرارها، بما ينعكس خيراً على لبنان وكل منطقتنا وشعوبها".

بدوره، رئيس مجلس الوزراء نواف سلام رحَّب بـ "قرار الرئيس ترامب رفع العقوبات عن سوريا". وهنأ "سوريا دولة وشعباً بهذا القرار الذي يشكل فرصة للنهوض"، لافتاً إلى أن "هذا القرار ستكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة".

مفاعيل زيارة عون للكويت

وغداة عودته من الكويت، قال رئيس الجمهورية لوفد مجلس رجال الأعمال اللبناني - السعودي: "لمستُ في لقاءاتي محبتهم للبنانيين وتقديرهم لمساهماتهم في نهضة هذه الدول، والتزامهم بالقوانين والأنظمة، ما يعكس صورة مشرقة عن لبنان واللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف: "ان ما يشجّع على عودة المستثمرين، ولا سيّما الخليجيين منهم، هو استعادة الثقة بلبنان، وهذا ما نعمل عليه بالتعاون مع مجلس النواب والحكومة. أما الإصلاحات التي أُقِرّت وتلك التي ستُقَرّ، فهي المدخل الطبيعي لعودة هذه الثقة". وأمام وفد الاتحاد اللبناني - البرازيلي أكد الرئيس عون أن "الانتشار اللبناني يُشكّل رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، وحضور المنتشرين في الخارج ساهم في صمود اللبنانيين في الداخل".

وعلمت "نداء الوطن" أن زيارة الرئيس عون إلى الكويت أكّدت رغبة الكويت في تقديم الدعم للبنان، وهذا الدعم سيتركّز الآن على الجيش وإعادة ضخ الأموال في الصندوق الكويتي للتنمية. لكن في السياسة فقد أعاد أمير الكويت تكرار الموقف الخليجي بضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الشرعية وتطبيق القرارات الدولية.

وفي المعلومات أن الخليج اتّخذ قراراً جماعياً بأن لا إعادة إعمار قبل الإصلاح وحصر السلاح بيد الدولة.

عون إلى مصر

وفي إطار استكمال جدول جولاته الخارجية وبعضها يأتي تلبية لدعوات رسمية، ذكرت معلومات أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون سيسافر في 21 الشهر الجاري إلى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، فيما يغادر مدير الأمن العام اللواء حسن شقير ومدير المخابرات العميد طوني قهوجي إلى القاهرة يوم غد لعقد لقاءات أمنية مع نظرائهم المصريين .

سلام وكبسة المطار

ولطمأنة السياح، تفقد سلام يرافقه وزير الأشغال مطار رفيق الحريري الدولي أمس، حيث اطلع على الإجراءات المتخذة لتأمين سلامة الطيران وضمان راحة جميع الركاب.

وأشارت مصادر السراي إلى أنّ الهدف من جولة الرئيس سلام في مطار رفيق الحريري الدولي، كان لمواكبة التعديلات والتجهيزات الجديدة التي طرأت عليه والتي شارفت على نهايتها، ومتابعة التعزيزات الأمنية فيه، وصولاً إلى البحث في خدمة "تاكسي المطار" التي يجب العمل على ضبطها وتنظيمها.

وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تعقد اليوم، جدد سلام عزم الحكومة على مواصلة برنامج الإصلاح وتحقيق الإنجازات المطلوبة لإطلاق عجلة الدولة، مؤكداً أنه لا يمكن للبنان أن يستمر بالوضع الذي كان عليه سابقاً، وهو يحتاج إلى الإصلاح الفعلي والحقيقي.

هل تولد تعيينات الإنماء والإعمار اليوم؟

مصادر السراي الحكومي كشفت لـ "نداء الوطن" أنّه يمكن تعيين رئيس مجلس الإنماء والإعمار خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا، إذ وصلت داتا المرشحين إلى وزير التنمية الإدارية، وإذا لم تنتهِ عملية فرز الناجحين قد تؤجل التعيينات إلى جلسة لاحقة.

ويصر المجتمع الدولي على إجراء التعيينات في الإنماء والإعمار نظراً لأهميته، حيث كان يشكل إحدى بؤر هدر المال العام في السابق.

سلام إلى القمة العربية

هذا وسيرأس رئيس الحكومة نواف سلام وفد لبنان إلى القمة العربية في بغداد، ويرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، على أن يلقي كلمة باسم لبنان يجدّد فيها الموقف اللبناني من مختلف الملفات، وفقاً لما تضمّنه خطاب القسم والبيان الوزاري.


المنشورات ذات الصلة