أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الأوضاع في سوريا ولبنان تشهد تحولات دقيقة تتطلب انخراطًا دوليًا مسؤولًا، معلنًا استعداده لخطوات فعلية في هذا الاتجاه.
وقال ترمب خلال زيارته إلى السعودية: "سوريا شهدت الكثير من البؤس، وهناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح في تحقيق الاستقرار"، كاشفًا عن "البدء بخطوات لتطبيع العلاقات معها"، وأن "وزير الخارجية الأميركي سيلتقي نظيره السوري بعد مناقشتي الوضع مع الأمير محمد بن سلمان". كما أعلن عن نية رفع العقوبات عن سوريا لمنحها "فرصة جديدة".
وعن لبنان، أشار ترمب: "أسمع أن الإدارة الجديدة في لبنان محترفة وتريد الأفضل. نحن مستعدون لمساعدتهم في بناء مستقبل من التنمية والسلام مع جيرانهم". لكنه لم يخفِ انتقاده الحاد لما وصفه بـ"الدمار الذي لحق بلبنان جراء تدخلات حزب الله وإيران"، مشددًا: "ما حدث في لبنان فظيع، وكان بالإمكان تفاديه لو ركزت إيران على التنمية بدل تدمير المنطقة".
وفي ما يتعلق بإيران، أوضح ترمب أن إدارته السابقة كانت "على وشك دفع إيران إلى حافة الإفلاس"، مضيفًا: "أنا مستعد لإنهاء النزاعات القديمة مع إيران، لكن إذا رفضت غصن الزيتون، سنواصل المواجهة من خلال العقوبات".
وفي الشأن الخليجي، أشاد ترمب بالتحولات الاقتصادية في دول الخليج، قائلًا: "نتائج القطاعات غير النفطية في السعودية تجاوزت قطاع النفط، وما تقوم به السعودية باستضافة كأس العالم والبطولات الكبرى أمر رائع". كما أثنى على "المسارات التنموية المذهلة في دبي والدوحة ومسقط".
وأضاف الرئيس الأميركي مخاطبا ولي العهد السعودي: محمد هل تنام في الليل أنت تقوم بعمل رائع
وتابع "شبه الجزيرة العربية مكان جميل ومستقبل الشرق الأوسط يبدأ من السعودية".
وفي الشأن الاقتصادي الدولي، كشف ترمب عن تطورات في العلاقات الأميركية – الصينية، مؤكدًا: "الصين وافقت على خفض الرسوم الجمركية وفتحت أبوابها للمنتجات الأميركية"، مضيفًا: "الكونغرس سيقرّ قريبًا قانون خفض الضرائب الأهم في تاريخ الولايات المتحدة".