عاجل:

ترمب يحتاج دول الخليج أكثر مما يحتاجون إليه (الغارديان)

  • ٤١

إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل 

يُقدم الرئيس ترمب وعوداً عظيمة بشأن زيارته المرتقبة إلى السعودية والإمارات وقطر، ولكن كما جرت العادة فكل وعوده عبارة عن أوهام، فهو يعتمد على قادة الخليج هذه المرة بشكل غير مسبوق كمحاورين دبلوماسيين وداعمين ماليين.

إن مقاربة ترمب لفلسطين هي مزيج من التحيز والقسوة والجهل المطلق وبدون مساعدة العرب قد تبقى الولايات المتحدة وإسرائيل عالقتين إلى أجل غير مسمى في طريق مسدود، كما يعلم ترمب أنه لا يستطيع تجاهل آراء ابن سلمان ونظرائه الخليجيين بشأن غزة وسوريا واليمن كما أنهم يعارضون الحرب مع إيران.

هذا وتشهد العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية توتراً متزايداً حيث يرفض ترمب حتى الآن الدعوات لإضافة القدس إلى رحلته، كما فوجئ نتنياهو بإعلان أميركا عن إجراء محادثات مع طهران، ناهيك عن التحول المفاجئ بإنهاء الضربات الجوية على اليمن، ويأتي كل ذلك نتيجة لضغوط خليجية فعالة.

طرح الملك سلمان صفقة استثمارية أمريكية بقيمة 600 مليار دولار لمدة 4 سنوات، وقد يكون هذا السبب الرئيسي وراء اختيار ترمب للسعودية في أول زيارة رسمية له بعد تنصيبه.

من الواضح أن تنامي القوة والنفوذ لدول الخليج أصبح حقيقة لا مفر منها في القرن الحادي والعشرين، ولو كان ترمب رجلًا أكثر شجاعةً وصدقاً لذهب إلى غزة الأسبوع المقبل وشاهد بنفسه الدمار الذي ألحقه هو وحلفاؤه اليمينيون المتطرفون .. ولكنه لن يفعل ذلك فمن المعروف أن ترمب ليس رجلاً نبيلاً ومن الواضح أنه ليس رجل دولة أيضاً.


المنشورات ذات الصلة