سلسلة لقاءات لسلام في السراي

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء أن الرئيس نواف سلام استقبل وفدًا من المجلس التنسيقي لمتقاعدي القطاع العام، وذلك في إطار مناقشة مطالبهم التي تتعلق بسلسلة الرواتب وتحسين الأوضاع المالية والإدارية للمتقاعدين في مختلف القطاعات. وبعد اللقاء، تحدث باسم الوفد أنطوان جبران، الذي أكد أن الوفد يمثّل المتقاعدين في مؤسسات الدولة اللبنانية من عسكريين، دبلوماسيين، إداريين، وأساتذة في مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي.

وأشار جبران إلى أن الوفد كان قد تقدم بمذكرة مطالب في وقت سابق، تتضمن إقرار سلسلة رواتب جديدة تُنصف مختلف القطاعات. وأضاف أن زيارتهم اليوم ليست الأولى، فقد سبق لهم أن حملوا مطالبهم في السابق، إلا أن هذه الزيارة تأتي محمّلة بهواجس إضافية. وركزت المطالب على نقطتين أساسيتين، هما: أولًا، مسألة سلسلة الرتب والرواتب ومدى الجدية في التعاطي معها، وثانيًا، ضرورة الفصل بين المتقاعدين العسكريين وغير العسكريين في المعالجات المالية والإدارية.

وقد طمأن الرئيس نواف سلام الوفد إلى أنه لا تمييز في الاهتمام بين جميع المتقاعدين، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين. وأكد الرئيس سلام أن الملف موضع متابعة من قبله ومن قبل الحكومة، كما يحظى باهتمام فخامة رئيس الجمهورية. وأشار إلى أن العمل جارٍ على ملف سلسلة الرتب والرواتب، وأنه سيتابع هذا الملف مع الحكومة بأعلى درجات الجدية.

وفي سياق آخر، استقبل الرئيس نواف سلام في السرايا الممثل المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليرتا أليكو. وتم خلال اللقاء استعراض برنامج الأمم المتحدة لمساعدة المناطق المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، لا سيما في الجنوب. وتم التباحث حول مسح الحاجات للمناطق المتضررة تمهيدًا لوضع خطة شاملة، تشمل مجالات الطاقة والمياه وإدارة النفايات والطاقة المتجددة. كما تم مناقشة المبادرات الخاصة لإنعاش الحياة الاقتصادية في هذه المناطق.

كما التقى الرئيس نواف سلام رئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين، الذي دعا الرئيس سلام لحضور مؤتمر بعنوان "الحكومة الذكية: خبرات اغترابية من أجل لبنان"، والذي سيقام في فندق "فينيسيا" في الثالث من حزيران المقبل. وناقش الطرفان أهمية تطوير الحكومة الذكية والاستفادة من الخبرات اللبنانية في الخارج لتحسين الخدمات الحكومية في لبنان.

وفي إطار متصل، استقبل الرئيس نواف سلام وفدًا من صندوق التنمية الاقتصادي والاجتماعي برئاسة مدير الصندوق هيثم عمر. وتم خلال اللقاء استعراض أوضاع الصندوق والمشاريع التي ينفذها في مختلف المناطق اللبنانية، والممولة من الاتحاد الأوروبي. وتطرق النقاش إلى المشاريع التي تتعلق بحوض الليطاني ومساعدة المصانع لوقف التلوث، بالإضافة إلى مشاريع بيئية وتنموية أخرى تهدف إلى تحسين الوضع البيئي والاقتصادي في البلاد.