عاجل:

انتخابات الشمال معارك "بلديات" والعين على "الاتحادات" (نداء الوطن)

  • ١٦

إذا كانت هناك من عناوين يمكن أن تُعطى للانتخابات البلدية والاختيارية في الشمال، فهي: الاتحادات، ارتفاع نسب الاقتراع في بعض المدن والبلدات والقرى، في مقابل تدني مستوياتها في مدن وبلدات وقرى أخرى، الخروقات والإشكالات والمال الانتخابي.

بالنسبة إلى العنوان الأول، يمكن اعتبار أن المعركة الحقيقية هي معركة اتحادات، التي تتوارى خلف البلديات، فالأحزاب والتيارات خاضت عملياً معركة الاتحادات أكثر مما خاضت معركة البلديات، وكانت الأسئلة التي طُرِحَت طوال النهار الانتخابي أمس هي: مَن سيفوز برئاسات اتحادات البترون وزغرتا وبشري؟

المعركة عند المسيحيين

بهذا المعنى، كانت المعركة "عند المسيحيين"، إذا صحَّ التعبير، فأقضية البترون وبشري وزغرتا هي مسيحية بامتياز، وقد خاضت القوى المسيحية هذه المعارك على هذا الأساس.

ومنذ أمس بدأت تتشكَّل خارطة "القوى البلدية" ذات الطابع السياسي، فبعد اتحادات بلديات المتن الشمالي وكسروان وجبيل، هناك اتحادات بلديات البترون وبشري وزغرتا، هذا التكتل البلدي يمكن أن يشكِّل "حالة نيابية" ستكون لها انعكاساتها على الانتخابات النيابية في مثل هذا الشهر من السنة المقبلة.

تفاوت نِسَب الاقتراع

العنوان الثاني هو التفاوت في نسب الاقتراع بين بلدة وبلدة، ففي بعض البلدات وصلت نسبة المقترعين إلى أكثر من 71 في المئة، في مقابل ضعف النِسَب في مدن وبلدات أخرى، أما الأسباب فمتفاوتة، فارتفاع نِسَب الاقتراع عائدٌ إلى المنافسات السياسية أكثر منها للإنمائية، أما انخفاض نسب المقترعين في بلدات ومدن أخرى فعائد إلى أن تلك المدن والبلدات ليست فيها منافسات سياسية.

خروقات ورشاوى وضحية

العنوان الثالث هو الخروقات والإشكالات والمال الانتخابي، واللافت أن هذا العنوان بدا بالجرم المشهود، سواء لجهة المال أو لجهة الإشكالات، وهذه النسبة جاءت مرتفعة قياساً بالجولة الأولى من الانتخابات في جبل لبنان يوم الأحد الفائت.

وعقب إقفال صناديق الاقتراع، أدى إطلاق النار ابتهاجاً إلى سقوط ضحية من جراء الرصاص الطائش في عكار. وسرعان ما طالب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار بالتوقف الفوري عن إطلاق النار وأكد أن الأجهزة الأمنية ستعمل بكل جدية وصرامة على تحديد هوية مطلقي النار وملاحقتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

عون في الكويت

رئيس الجمهورية جوزاف عون تفقد غرفة العمليات التابعة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفية للاطلاع على عملها في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية ذلك قبل أن يغادر يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، إلى الكويت، تلبية لدعوة من أمير الدولة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وفي تصريح له لدى وصوله، قال: "سنبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين بلدينا، بما يخدم مصالح شعبينا الشقيقين، وستكون فرصة للتأكيد على أن اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان لا سيما خلال فصل الصيف المقبل لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم".

في الموازاة، كشفت مصادر سياسية أن الاستعدادات على قدم وساق لاستكمال الزيارات العربية للرئيس عون ، والتي ستشمل مصر والعراق، بعد زيارة الكويت.

عدم التطاول على أصدقاء لبنان

وفي موقف لافت يعكس حجم الانزعاج من الفوضى المستشرية في بعض الإعلام وبعض الصحف، بيان لافت لمكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، أهاب بوسائل الإعلام "عدم التطاول على أي جهة خارجية صديقة للبنان"، مؤكداً أن "حرية التعبير مقدسة لكن هذه الحرية لها مقتضيات ثابتة، أولها الحقيقة، وثانيها الانتظام العام في مجتمع ديمقراطي".

وعُلِم أن الدوائر الرسمية منزعجة من الحملة التي تشنها إحدى الصحف على دول الخليج، في لحظة سياسية بالغة الحساسية، ما قد يتسبب في إبطاء الزخم الخليجي تجاه لبنان.

رجّي واستعادة الزخم الكويتي

وزير الخارجية، الذي يرافق رئيس الجمهورية في زيارته للكويت، أعرب في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عن تمنياته بأن تسهم الزيارة في استعادة الزخم الكويتي المعهود، والمساعدة في مسيرة النهوض بلبنان القائمة على الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي يعمل على تنفيذها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء أعضاء الحكومة.


المنشورات ذات الصلة