عاجل:

حزب الله رفض تفتيش موقع قصفته "إسرائيل" ( الجريدة الكويتية )

  • ٤١

تلقى لبنان رسائل دولية كثيرة منذ الاستهداف الإسرائيلي الكبير لموقع علي الطاهر العسكري، التابع لحزب الله في محيط مدينة النبطية يوم الخميس الفائت، تدور كلها حول ضرورة مواصلة العمل وتسريعه في سبيل حصر السلاح بيد الدولة، خصوصاً شمال نهر الليطاني.

وحملت الضربة الإسرائيلية رسالة واضحة، بأنه في حال لم تقدم الدولة اللبنانية على تفكيك بنية حزب الله العسكرية شمال نهر الليطاني، فإن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية وقد تصعّدها أكثر.

ووفق ما تشير مصادر متابعة، فإن جوهر الرسالة هو أنه لا جدوى من انتظار مسار التفاوض الإيراني - الأميركي، لأن إيران ستكون مجبرة على تقديم التنازلات الكاملة التي تطالب بها الولايات المتحدة، بما فيها التخلي عن حلفائها أو أذرعها في المنطقة، وبالتالي يمكن اختصار الوقت وتجنيب الدولة مزيداً من الضغوط، التي تربط بين سحب السلاح والمساعدات الخارجية المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد وإعادة الإعمار.

وتشير المصادر المتابعة إلى أنه قبل استهداف هذا الموقع، وهو عبارة عن أنفاق محصنة تحت الأرض بقنابل خارقة للتحصينات، كانت لجنة المراقبة قد أبلغت الجيش اللبناني بضرورة مداهمة هذا الموقع، لكنّ حزب الله رفض ذلك بشكل كامل، ومنع الجيش أو قوات «يونيفيل» التابعة للأمم المتحدة من الدخول اليه، بذريعة أنه يقع شمال نهر الليطاني، وبالتالي هو غير مشمول بوقف إطلاق النار حسب تأويل حزب الله للاتفاق. وتخشى المصادر أن يتكرر هذا الموقف في مواقع أخرى، حيث يتمسك الحزب برفض تفتيشها من قبل الدولة اللبنانية، فتأتي الضربة من إسرائيل.


المنشورات ذات الصلة