10 ايار 2025
خاص "ايست نيوز" - خرج التيار الوطني الحر من الجولة الأولى للإنتخابات البلدية في جبل لبنان بأقضيته الستة سالما ومرتاحاً جدا كما تقول مصادره وما عززه كلام رئيس "التيار" جبران باسيل الذي أكد ان "التيار" خاض الإنتخابات البلدية من خلال الناس والعائلات، شاكراً من ساهم في هذا الإنجاز وعلى رأسهم العهد.
في قراءة التيار للأرقام تؤكد مصادره لـ "ايست نيوز" انه حقق فوزا ساحقا في عدد من البلديات وأخفق في أخرى،في مدينة جبيل فاز تحالف جوزيف الشامي مع زياد الحواط والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية على لائحة العائلات التي تشكّلت بمواجهتهم قبل أيام قليلة فقط من الانتخابات.
لكن النتائج أظهرت أيضاً في المقابل قوة التيار مع حلفائه من الشخصيات التي سمتها العائلات، فالأرقام التي ظهرت من صناديق الاقتراع حملت مفاجأة مدوّية، حيث نجا التحالف الأول من خرق اللائحة المنفردة بفارق 641 صوتًا فقط.
كذلك أبرزت نتائج المخاتير دلالات لافتة من خلال الحضور القوي للتيار الوطني الحر على مستوى المخاتير كما أعضاء ورؤساء البلديات.
فمنذ اليوم الأول، وضع التيار نصب عينيه معركة الاتحاد مع رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، الذي فاز بدعم من التيار على اللائحة المدعومة من النائب السابق فارس سعيد، فأعلن مارتينوس فوزه بالمعركة منذ إعلان بعض البلديات فائزة بالتزكية وهذا الأمر ألزم حزب القوات دعم مارتينوس أيضًا، اللافت هو غياب النائب سيمون أبي رميا بشكلٍ كامل عن الصورة، بالرغم من محاولاته الحصول على بعض الأعضاء والمخاتير في عدد من القرى.
في كسروان – الفتوح تضيف مصادر التيار تشكّلت المعارك واختلطت بين معارك عائلية وسياسية وتاريخية، ففي مدينة جونية، على سبيل المثال، كان التحالف الكبير رغم الخلافات التاريخية العميق الذي جمع كلًا من نعمة إفرام، منصور البون، والشيخ فريد الخازن، إلى جانب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية.
وفي المقابل، واجهتهم لائحة "جونيتنا"، التي ترأسها الرياضي سيلفيو شيحا بدعم من الشيخ جوان حبيش والتيار الوطني الحر. وكما كان متوقّعًا، سقطت "جونيتنا" أمام ما أسماه فارس سعيد "الحلف الأطلسي"، لكنها انتصرت في معركة الأرقام، حيث حصدت اللائحة الخماسية 63% من الأصوات، مقابل 37% لـ"جونيتنا"، وهو مؤشر خطير على المتحالفين دراسته جيدًا لأنه إذا ما قُسّم رقم 63% على القوى الخمس، يكون لكل منها 12.6% فقط، إذا استثني منه المجنّسين وعامل المال الذي لعب دوره في جونية.
أما في العقيبة، قرية نائب القوات اللبنانية، فقد فازت لائحة المختار السابق ألان عون، المدعومة من التيار، بجميع مقاعد البلدية وكذلك الأمر في يحشوش، حيث فازت اللائحة المدعومة من العائلات والتي أيدها التيار بجميع المقاعد، في المقابل، سجل ونتيجة للتحالفات، سقوط بعض ما تعتبرها القوات معاقل لها.
وفي حراجل، التي سيطر عليها حزب القوات اللبنانية لأكثر من 12 سنة، فقد سقطت اللائحة المدعومة من قبلهم بكامل أعضائها.
أم المعارك الانتخابية قي المتن، فالى جانب الأحزاب هناك آل المرّ، اللاعبون الأساسيون في المتن وحزب الطاشناق، والنائب المفصول من التيار إلياس بو صعب، والنائب المستقيل من التيار إبراهيم كنعان وتوجهت الأنظار إلى بلدية الجديدة – البوشرية – السد، حيث تنافست لائحتان توزّعتا على لائحة أوغوست باخوس وتحالف القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وآل جبارة، والاتحاد السرياني، حزب الهانشاق، وإبراهيم كنعان انتهت بفوز ساحق للأحزاب وكان الفارق الفعلي فيها دعم حزب الطاشناق للائحة أوغست باخوس
وفي الجديدة البوشرية – السد فاز 3 مخاتير مدعومين من التيار.
اما المفاجأة الكبرى كانت في بلدية المنصورية – المكلس – الديشونية، حيث فازت لائحة "الشباب" المدعومة من التيار الوطني الحر، وعائلات كتائبية وقواتية ومستقلين، فيما خسرت لائحة ويليم خوري المدعومة رسمياً من القوات اللبنانية وقسم من الكتائب وعائلات محسوبة على المر بنتيجة 12 – 0.
أما في المتين، ففازت اللائحة المدعومة من النائب إدي معلوف والكتائب بنتيجة 15 – 0.
وبالنسبة لبسكنتا، التي تشكّل خزاناً انتخابياً كبيراً، فقد اضطر النائب رازي الحاج لإجراء تفاهم بلدي مناصفة مع التيار الوطني الحر برئاسة شخصية حيادية تم التوافق عليها بين الطرفين هي أنطون الهراوي.
في المتن كما في جبيل، أعلن التيار باكراً معركة "الاتحاد" مع ميرنا المرّ، وبحساباتٍ سريعة تبيّن أن النتيجة محسومة.
في مركز محافظة جبل لبنان – بعبدا، للانتخابات طعمٌ آخر، في الحدث مثلاً، دارت المعركة على فارق الأصوات بين لائحة جورج عون المدعومة من التيار واللائحة المنافسة، وانتهت النتيجة بنتيجة 18 – 0. كذلك انسحب الفوز إلى حارة حريك وبعبدا – اللويزة.
لكن المفارقة برزت في العبادية قرية النائب بيار بو عاصي، حيث سقطت اللائحة المدعومة من قبله بالكامل.
وفي حارة حريك حيث تبنى النائب آلان عون نتائج المختارين في حارة حريك، وكان تحالف ألان عون مع القوات والكتائب، ووقوفه تحت خيمة القوات، ضد رفاق الأمس مع خصومه التاريخيين لافتا.
في الشوف تمكن التيار من رفع مستوى حضوره بدليل تواصل اللوائح الأساسية معه، وحضوره في غالبية البلدات من خلال اللوائح ذات الطابع العائلي بمعظمها. وقد استطاع أن يرفع عدد المخاتير المنتسبين من خمسة إلى أكثر من خمسة عشر مختارًا، كما ارتفع عدد رؤساء البلديات المنتسبين من واحد إلى ثلاثة، بالإضافة إلى أربعة آخرين مقرّبين من التيار.
أما أمّ المعارك السياسية فكانت في دير القمر، بلدة نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، الذي خسر المعركة أمام لائحة التيار بنتيجة 13 – 5، في سابقة لافتة، إذ يُعرف عدوان تاريخيًا بسيطرته المعتادة على هذه البلدية.
في عاليه استطاع التيار الوطني الحر الذي وقف خلف العائلات إيصال عدد من المنتسبين التياريين والعونيين إلى البلديات والمقاعد الاختيارية. وفي المقابل كانت اللعبة الانتخابية عائلية بامتياز كما ظهر في عين دارة، حيث خسر منسق المحامين في حزب القوات اللبنانية وانسحب الأمر على الكحالة حيث كانت للتيار الوطني الحر حصة الأسد من اللائحة التي تمثلت فيها عائلات عدة و فازت بنتيجة 15 – 0، بالرغم من وجود تياريين أيضًا على اللائحة الأخرى.
وقد سجل فوز كبير في سوق الغرب بعد معركة قاسية اتخذت طابعاً سياسياً إلى حد كبير ولم يتمكن فيها نائب القوات السابق أنيس نصار من تحقيق إنجاز ما.
تؤكد مصادر التيار ان نتائج الانتخابات لمصلحته اتت على الشكل التالي في المناطق التي استطاع إيصال أعضاء منتسبين منها إلى البلديات، مثل
سوق الغرب ذات الطابع السياسي، وبسوس، ومحطة بحمدون، ورمحالا، شملان، بدادون، بليبل،، وغيرها من القرى التي وقف فيها التيار خلف العائلات، هذا بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المخاتير.