عاجل:

الجميع ربحوا في الانتخابات البلدية"... والى النيابية در "لرسم الاحجام وتقدير الأوزان"؟! (خاص)

  • ٢٥

خاص ـ "ايست نيوز":

لم تكن الجولة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان مجرد استحقاق انتخابي بلدي وعائلي فقط فهي حملت مؤشرات وانطباعات سياسية يمكن تبيانها من الأرقام التي قالت كلمته وخصوصا حيث تحقق الفوز الساحق في عدد من البلديات. 

على هذه الخلفيات قالت مصادر مطلعة لـ "ايست نيوز" انه وان اعطى كلا من  رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تقييما مسيحيا مختلفا الى حدود التناقض عن بعضهما للاستحقاق، فإن قراءة محايدة للمؤشرات تدل على وقائع أخرى.

 وأضافت: إن كان التيار  تمكن من  الخروج من أزمته الداخلية واثبات حضوره في الاستحقاق البلدي من خلال التحالفات التي نسجها  مع آل المر في بلديات الزلقا  والمنصورية  والكحالة  وربح فوزا ساحقا في الحدث  فانه وفي المقابل لم يوفق لا في جونية في مواجهة القوى السياسية التقليدية، كما في الجديدة – البوشرية والسد وجبيل حيث كانت خسارته مدوية. فقد أظهرت العينة المخبرية لقياس موازين القوى المسيحية تقدم القوات والكتائب  في بلديات كبرى وخسارة تحالف التيار والمر في أخرى.

تؤكد مصادر  التيار  لـ "ايست نيوز"  حصوله على ٣٣ بالمئة من الأصوات  المسيحية، وان الانتكاسة التي أصابته  في عدد من البلديات مردها الى تكتل الكل ضده اذ لم يستطع نسج تحالفات قوية مقابل  تحالف الأقوياء ضده، اضافة الى تأثير النواب الخارجين من التيار في المعركة.

وفي المقابل فإن قراءة الأرقام بتجرد تنتهي الى تسجيل تناقضات في أكثر من عملية انتخابية، فالقوات سجلت  انتصارا مهما  بتوافقات مع المحادل والأحزاب المسيحية في جونية والجديدة لكن من دون ان تحقق وحدها التسونامي  المسيحي الكبير .

ولما سئلت المصادر عن رأيها في مدى تأثير التصويت البلدي على ما هو متوقع في الانتخابات النيابية؟ يؤكد العارفون في قراءة الأرقام ان انتخابات جبل لبنان أعطت توازنا في الأحجام، فالتيار لم يتراجع كثيرا وبعدما عكست الإحصاءات التي سبقت اقفال صناديق الإقتراع تدهور ا محتملا في وضعه الإنتخابي وأن تحالف القوات والكتائب سيحقق انتصارا في بلديات أساسية لكن النتائج ليست بالضرورة مؤشرا للانتخابات النيابية لأن الاستحقاق البلدي عائلي ويعتمد النظام الأكثري فيما الإنتخابات النيابية تتم وفق معايير وتحالفات مختلفة لا تحتمل ما يمكن اعتماده في البلدية والاختيارية. كما ان اجراءها وفق نظام "الاكثرية" تختلف نتائجها عن اعتماد "النظام النسبي".

وعليه تضيف المصادر انه لا يمكن التأكد من أي تغيير في المزاج المسيحي على الرغم من وجود علاقة بين الترشيحات والأحزاب  كما لا يمكن الجزم ان ثمة فريقا انتصر. فالتيار وإن لم يتراجع لكن القوات  لم تحدث انتصارات كبيرة .

وفي المحصلة يمكن القول تنتهي المصادر لتقول: أظهرت انتخابات جبل لبنان البلدية والاختيارية ان هناك شبه توازن بين القوى المسيحية، فالجميع ربح في هذه الإنتخابات، والأنظار عندما تتجه الى الاستحقاق النيابي قد تظهر  المؤشر  الحقيقي والأبرز لرسم الأحجام وتقدير الأوزان  السياسية.


المنشورات ذات الصلة