عاجل:

هؤلاء هم الرابحون في الجبل.. ومناخ بناء الدولة انطلق ( نداء الوطن )

  • ٣٥

انطلقت عجلة الانتخابات البلدية والاختيارية بزخم أقوى غداة إنجاز مرحلتها الأولى أول من أمس في جبل لبنان. وأصبحت هذه المرحلة نموذجاً لمحاكاة المراحل الثلاث المتبقية وتباعاً في الشمال، وبيروت والبقاع وأخيراً في الجنوب. وقرأت أوساط نيابية بارزة لـ «نداء الوطن» ما انتهت إليه المرحلة الأولى على النحو الاتي:

«الرابح الأول، هو العهد الجديد. ويعني ذلك رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وسائر أعضاء الحكومة. وأعطت الانتخابات إشارة واضحة بأن لبنان خرج من عهود التمديد والتجديد تحت عنوان «ظروف قاهرة»، إلى عنوان «عهد يريد إتمام الاستحقاق في موعده». وهكذا غادر لبنان عهوداً تبرر تأجيل الاستحقاقات، إلى بداية عهود تشدد على إتمامها في مواعيدها. كان سابقاً ضابط الإشارة إلى التمديد والشغور هو «حزب الله» الذي كان يقرر أمر الشغور الرئاسي والاستعصاء في تأليف الحكومات والتمديد للمجالس النيابية والبلدية والاختيارية. أي أن «الحزب» كان يقول إن القرار خارج الدولة وليس داخلها. أما اليوم، فقد أتى من يقول إن القرار هو داخل المؤسسات، وهذا ما بدا في شروع العهد في تعيينات أمنية وعسكرية ومالية وملء المراكز الشاغرة .

الرابح الثاني، هم الناس الذين اقترعوا على قاعدة تقبل النتائج.

الرابح الثالث، هو المزاج في جبل لبنان الذي يمثل مركز الثقل المسيحي بمعزل عن عدد البلديات التي يحصل عليها هذا الفريق أو ذاك. فالمسألة ليست عددية، بل مزاج عام أي مزاج مسيحي في خطه التاريخي لبناء دولة وتطبيق الدستور خلافاً للواقع السابق.

الرابح الرابع، هو انتخابات بلدية حقيقية تؤدي إلى لامركزية، إن من خلال قانون أو من خلال عمل المجلس البلدي متكاملاً  مع وضعية سياسية بهدف التطوير والتحديث المطلوبَين للتخلص من مركزية هدفها السيطرة على الدولة ومؤسساتها بدلاً من تأمين الخدمة للناس».

وخلصت الأوساط إلى القول: «دخل لبنان فعلياً  في مناخ بناء الدولة».

المنشورات ذات الصلة