عاجل:

أبي المنى يلتقي سفراء عرب: تحذير من امتداد التوتر السوري إلى لبنان

  • ٤٩

تصوير: عباس سلمان

في ظل تصاعد التوترات في الجنوب السوري، شهدت دار طائفة الموحدين الدروز في بيروت، اجتماعًا جمع شيخ عقل الطائفة، الشيخ سامي أبي المنى، بعدد من نواب الطائفة ومجموعة من سفراء الدول العربية.

وأوضح أبي المنى موقفه من التطورات الجارية في سوريا، ونقل الهواجس المرتبطة بالأمن المجتمعي والسياسي للطائفة، خصوصًا في المناطق الحدودية.

وأكد المجتمعون على ضرورة احتضان المطالب المحقة، ومتابعة التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخرًا، للحيلولة دون تصاعد التوتر وتمدده إلى الداخل اللبناني.

في كلمته، شدد الشيخ أبي المنى على رفض الانجرار إلى الفتنة، داعيًا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس، ومؤكدًا التزام الدروز بدينهم الإسلامي وانتمائهم العربي والوطني. ولفت إلى أن ما جرى في الأيام الماضية من تحريض وشحن طائفي لا يمثل أبناء الطائفة المعروفية، محذرًا من مخططات تهدف إلى ضرب النسيج السوري الداخلي واستهداف العلاقة بين أبناء المذاهب.

وجدد الشيخ ثقته بالحكومة السورية الجديدة، داعيًا إلى منحها فرصة لإثبات الجدارة وتحقيق العدالة، مشددًا على أن الطائفة ما زالت متمسكة بالدولة ومؤسساتها، وبناء سوريا ديمقراطية قائمة على المساواة. كما أكد أن العلاقة التاريخية مع باقي الطوائف، خاصة مع أهل السنة، لا يمكن المساس بها، ورفض محاولات تصوير الدروز كقومية أو دين مستقل.

وعبّر عن قلقه من استمرار الخطاب التحريضي، داعيًا الدول العربية والإسلامية إلى لعب دور فاعل في ضبط الأمور قبل فوات الأوان، مؤكدًا أن صوت العقل لا يزال هو الأقوى في وجه مشاريع الفوضى.

وقد تسلّم السفراء العرب المشاركون في اللقاء رسائل خاصة موجهة إلى رؤساء وملوك دولهم، تتناول الواقع الميداني في سوريا وتدعو لدعم التهدئة. وفي ختام الاجتماع، عبّر السفير المصري علاء موسى باسم السفراء عن توافق الجميع على أهمية الحوار والتنسيق، مشددًا على أن وحدة سوريا وأمنها تمثل أولوية مشتركة، وأن الحلول تبدأ بالتواصل واحتواء الأزمات بالحكمة.



المنشورات ذات الصلة