عاجل:

لبنان يطلب من رئيس لجنة المراقبة تفعيل الآلية وإلزام إسرائيل باحترام الإتفاق (اللواء)

  • ١٥

يحافظ لبنان الرسمي على وتيرة متصاعدة، في إطار التواصل للطلب من ضامني اتفاق وقف إطلاق النار: الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، فضلاً عن قوة حفظ السلام «اليونيفيل» لكبح جماح الاعتداءات الاسرائيلية، من زاوية ان «لبنان ملتزم باتفاق وقف النار، وعلى الجانب الاسرائيلي ان يلتزم بدوره»، على حدِّ تعبير الرئيس نواف سلام، عشية وصول رئيس لجنة وقف النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز الى بيروت اليوم، ولقاء الرؤساء الثلاثة: جوزف عون، نبيه بري ونواف سلام.

وقبل الاجتماعات المقرَّرة، كشفت مصادر حكومية أن الجيش موجود في الجنوب، وفي كل لبنان، ويقوم بدوره، في جنوب وشمال الليطاني، امتداداً الى الضاحية الجنوبية، وهو داهم حسب المصادر 500 موقع لحزب الله.

لكن بلدية كفرشيما نفت ما ذكرته مصادر اميركية حول «دخول الجيش اللبناني الى مستودعات تابعة لحزب الله في كفرشيما، على اعتبار ان لا وجود لأية مستودعات له فيها، حتى يأتي الجيش ويدخل اليها».

وتردد ان ضابطاً آخر سيرافق جيفرز، وقد يخلفه في مهمته، وسيُعلن اليوم عن اسمه لدى وصوله، ووصف بأنه اكثر تشدداً من جيفرز.

وأكد الرئيس عون خلال لقائه وفدًا من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن ان «الجيش اللبناني يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها، لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمس تلال لا اهمية استراتيجية لها. وكان من المفترض ان ينسحب الاسرائيليون منها منذ 18 شباط الماضي لكنهم لم يفعلوا على الرغم من المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي».

وكرَّر الرئيس عون دعواته الى الولايات المتحدة «للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الامن بشكل كامل بالتعاون مع «اليونيفيل» ويبسط بذلك سلطة الدولة اللبنانية على كامل التراب الجنوبي».

واذ أكد الرئيس عون للوفد الاميركي ان «قرار حصرية السلاح لا رجوع عنه لأنه يلقى تأييدا واسعا من اللبنانيين والدول الشقيقة والصديقة»، لفت الى ان «سحب السلاح لن يكون سببا لاضطرابات امنية في البلاد، بل سيتم من خلال الحوار مع المعنيين الحريصين ايضا على الاستقرار والسلم الاهلي ودور الدولة المركزية. والتطورات التي حصلت في المنطقة لا تزال تساعد على المضي في اعتماد الحلول السلمية، وإن تطلَّب ذلك بعض الوقت تفادياً لأي عثرات».

وأشار الرئيس عون الى «حاجة الجيش والقوى المسلحة للمساعدة العاجلة لتتمكن الوحدات العسكرية من تحمُّل مسؤولياتها في حفظ الامن والاستقرار في البلاد»، وقال: «من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ان يبقى لبنان مستقرا وآمنا، وعليها ان تساعده لتحقيق ذلك».

من جانبه،  أكد الرئس سلام أن «الاعتداء على الضاحية الجنوبية، والاعتداءات الإسرائيلية الأخرى، تشكّل خرقًا لترتيبات وقف الأعمال العدائية،وأن «تفعيل آلية المراقبة أمرٌ مطلوب لوقف هذه الاعتداءات». 

وقال: إن لبنان يريد وضع حدّ لكل هذه الانتهاكات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ولكل الأراضي اللبنانية. وإذا لم تنسحب إسرائيل بالكامل، فإن ذلك سيهدد الاستقرار. واكدا أن «لبنان ملتزم بالاتفاق، وعلى الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بدوره، ويهمنا بقاء الموقفين الأميركي والفرنسي إلى جانب لبنان لتحقيق ذلك». 

وكشف الرئيس سلام عن «استمرار العمل لحشد كل القوى الدبلوماسية من أجل وقف الاعتداءات»، مشيرًا إلى «التواصل المستمر مع الأميركيين، والفرنسيين، وكل القوى المؤثرة، ولا سيما الدول العربية والأوروبية، مع الحفاظ على هذا الضغط وتفعيله أكثر». 

وعن موقف «حزب الله» من تطبيق حصر السلاح بيد الدولة، قال الرئيس سلام: إن «الحزب يعلن دومًا أنه يقف خلف الدولة»، مضيفًا أن «الدولة قد اتخذت قرارًا واضحًا بهذا الشأن، بناءً على البيان الوزاري الذي صوّت الحزب لصالحه».

عون إلى الإمارات

الى ذلك، أعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية أن الرئيس العماد جوزاف عون سيقوم اليوم بزيارة رسمية إلى أبو ظبي بدعوة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع رئيس الدولة وعدد من المسؤولين فيها.

ومن ابرز الملفات التي سيبحثها عون دعم لبنان اقتصاديا بعد المباشرة بالاصلاحات، وسياسيا لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، ودعم الجيش ليتمكن من مواصلة انتشاره في كامل الجنوب وبسط سلطة الدولة وتسهيل عودة النازحين السوريين، الى جانب عودة السياح والمصطافين الاماراتيين الى لبنان. 

وبعد عودته ينعقد مجلس الوزراء يوم الجمعة للبحث في جدول اعمال يتضمن بعض الامورالاصلاحية. كما ينعقد في القصر الجمهوري اجتماع للمجلس الاعلى للدفاع.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان بحث موضوع تعيين مجلس الإنماء والإعمار في جلسة لمجلس الوزراء قريبا ليس واضحا بعد، وفي الأصل فان انعقاد الجلسة هذا الاسبوع غير محسوم بعد.

وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية فادي مكي في رد على سؤال لـ«اللواء» ان ملف تعيين مجلس الإنماء والإعمار ما يزال في مرحلة اجراء المقابلات مع المرشحين لهذا التعيين، وبالتالي فإن الملف لم يصبح جاهزا لإدراجه على جدول اعمال مجلس الوزراء.

الى ذلك علمت «اللواء» ان رئيس الجمهورية راغب في إستكمال التعيينات في مجلس الوزراء. كما انه ابلغ المعنيين بأن التشكيلات القضائية ستصدر قريباً عن القضاء.

وكان عون استمع الى المعطيات التي عاد بها رئيس لجنة الموازنة النائب ابراهيم كنعان والتي تضمنت نتائج حملت مؤشرات ايجابية، سواءٌ لجهة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب او معالجة موضوع الفجوة المالية التي تضم ودائع المواطنين، والتي تحتاج حسب كنعان الى اقرار قانون الانتظام المالي.

الرواتب

وطلب رئيس الحكومة نواف سلام ادراج بند رواتب موظفي القطاع العام على جلسة مجلس الوزراء المقبلة، والمرجحة الجمعة او الاثنين المقبل، من ضمن التزامات البيان الوزاري، وخلال دراسة الموازنة العامة للعام 2026.

وتوقع ان يعلن وزير العمل د. محمد حيدر نتائج التفاهم بين اطراف الانتاج الخميس المقبل 8 ايار على الحد الادنى للاجور في القطاع الخاص.

الحجار: إجراء بشفافية للانتخابات البلدية

بلدياً، اكد وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار الحرص على اجراء الانتخابات بشفافية وفي كل لبنان وفي المواعيد المقررة، مؤكداً ان الحكومة والوزارة تعملان وفقاً لاجندة الدولة اللبنانية وليس لأي جهة او اجندة خارجية، وتحديداً العدو الاسرائيلي.

ومن دار الفتوى، بعد لقاء المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، اكد الحجار حرص المفتي على المناصفة في المجلس البلدي، وهذا متروك للقوى السياسية في المدينة.

وأكد أن «التحديات الامنية لن تُثنينا عن انجاز الاستحقاق الدستوري». وتفقد الوزير الحجار صباح أمس محافظة جبل لبنان، وكان في استقباله محافظ جبل لبنان محمد المكاوي والقائمقامين ورؤساء الدوائر المعنية بالانتخابات وممثلون عن الأجهزة الأمنية في المحافظة. في مستهل الجولة اطلع الوزير الحجار على سير الأعمال التحضيرية في المحافظة والتنسيق القائم مع الأجهزة الأمنية، واستمع إلى عرض للتحديات والاحتياجات. كما عاين صناديق الاقتراع التي باتت جاهزة لتسليمها في الوقت المحدّد، وشدّد على ضرورة تأمين تسليمها ومواكبة نقلها إلى مراكز الاقتراع سالمة».  

 بعد ذلك انتقل الوزير الحجار إلى غرفة عمليات محافظة جبل لبنان، حيث ترأس اجتماعًا موسعًا لمجلس الأمن الفرعي استمع خلاله إلى عرض تفصيلي للتدابير المواكبة للمراحل التحضيرية للانتخابات البلدية والاختيارية التي دعي اليها الناخبون في نطاق المحافظة يوم الأحد في الرابع من أيار المقبل، إضافة إلى عرض للأعداد النهائية للمرشحين والبلديات التي فازت مجالسها بالتزكية. وشدد الوزير الحجار على أهمية التنسيق الكامل بين الأجهزة الأمنية المركزية والمحلية لضمان حفظ الأمن وتأمين العملية الانتخابية في جو هادئ ونزيه. 

واستمر الاعلان عن فوز لوائح بالتزكية مقابل تشكيل لوائح متنافسة في الكثير من البلدات بساحل المتن الجنوبي –الضاحية الجنوبية وقرى الجبل. 

 وفي هذا الاطار أُعلن في قضاء بعبدا عن فوز اعضاء لائحة التنمية والوفاء لبلدية بلدة برج البراجنة بالتزكية بعد انسحاب آخر المرشحين المستقلين صلاح ناصر. كما اعلن فوز لائحة «الوفاق العائلي» في بلدية منطقة المريجة - تحويطة الغدير – الليلكي بالتزكية.بالمقابل بقيت بلدتا الغبيرة وحارة حريك عرضة لمعركة انتخابية بين لائحتين في كل بلدة. وكذلك الحال في بلدات بعبدا وعين الرمانة- الشياح وفرن الشباك.

وفي الشمال واصلت دوائر قائمقامية البترون استقبال طلبات المرشحين للمجالس البلدية والاختيارية في قرى وبلدات قضاء البترون، كما بدأ وصول اللوازم الانتخابية وصناديق الاقتراع الى القائمقامية بإشراف القائمقام روجيه طوبيا على أن تنتهي اليوم الاربعاء عند منتصف الليل مهلة الترشح في لبنان الشمالي. وتشهد قائمقامية البترون زحمة مرشحين يتوافدون للتقدم بطلباتهم مع اقتراب انتهاء مهلة الترشيح. 

جنوباً، سجلت حالة اعتراض من الاهالي في بنت جبيل على دخول قوة من اليونيفيل الى شوارع المدينة، من دون مرافقة الجيش اللبناني.


المنشورات ذات الصلة