أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تواصل دعم نظام كييف لإنقاذ سمعتها المهزوزة وتفادي الاعتراف بهزيمتها، مقدمة ذلك على تحقيق السلام العادل والدائم. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة البرازيلية "O Globo": "ينطلق الاتحاد الأوروبي من أن التخلي عن دعم أوكرانيا سيعني اعترافه بإخفاقه الاستراتيجي. وبعبارة أخرى، تقدم البيروقراطية في بروكسل محاولة إنقاذ سمعتها المهزوزة على تحقيق السلام العادل والدائم".
وإعتبر أن "الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تقويض جهود التسوية ويواصل تزويد كييف بالأسلحة وإعداد وحدات عسكرية لإرسالها إلى أوكرانيا، متحديا تحذيرات موسكو". مؤكداً أن "روسيا ما زالت منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا، لكن الكرة ليست في ملعب موسكو"، لافتا إلى أن "كييف لم تثبت بعد قدرتها على التفاوض، وإلا، كيف يمكننا تفسير عدم قدرة القوات المسلحة الأوكرانية، على الالتزام بوقف الإضرابات لمدة 30 يومًا ضد منشآت الطاقة (18 آذار/مارس - 17 نيسان) أو بهدنة عيد الفصح لمدة 30 ساعة (من الساعة 6 مساءً يوم 19نيسان إلى الساعة 12 منتصف الليل يوم 21 نيسان)؟".
وأضاف لافروف "ما يبعث نوعا من التفاؤل أن الإدارة الأمريكية الحالية خلافا لإدارة جو بايدن التي زودت نظام كييف بأسلحة فتاكة وجرت أوكرانيا بنشاط إلى حلف "الناتو"، تحاول فهم الأسباب الجذرية للأزمة".
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كييف بإشعال النزاع مع روسيا، وأن سبب النزاع يعود إلى بدء أوكرانيا الحديث عن الانضمام إلى حلف "الناتو".