عقد الرئيس
الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول لقاء ثنائي لهما
منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بينهما أواخر شباط الماضي، وذلك على هامش
جنازة البابا فرانسيس في العاصمة الإيطالية روما، بحسب ما أفاد موقع
"أكسيوس" الأميركي.
اللقاء، الذي تم
داخل كاتدرائية القديس بطرس، بدأ بجلسة قصيرة ضمّت إلى جانبهما الرئيس الفرنسي
إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قبل أن ينتقل الرئيسان إلى
اجتماع مغلق استمر 15 دقيقة.
وقال مدير
الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، إن اللقاء كان "مثمرًا
للغاية"، في حين كتب زيلينسكي على منصة "X" أن الاجتماع كان "جيدًا"،
مشيرًا إلى اتفاقهما على أهمية وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط، من أجل
التوصل إلى سلام دائم يمنع تجدد الحرب.
ويأتي هذا اللقاء
بعد أسبوع من طرح ترامب ما وصفه بـ"العرض النهائي" لإنهاء الحرب، والذي
يتضمّن اعترافًا أميركيًا بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، واعترافًا غير رسمي
بسيطرة موسكو على الأراضي التي احتلتها منذ 2022.
لكن أوكرانيا رفضت
هذا المقترح وقدّمت بدعم من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، مبادرة مضادة إلى
مبعوث ترامب، كيث كيلوج، تشدد فيها على أن وقف إطلاق النار الشامل يجب أن يكون أول
خطوة قبل أي اتفاق سياسي نهائي.
وفي موازاة ذلك،
عقد مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، اجتماعًا استمر ثلاث ساعات مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين يوم الجمعة في الكرملين، حيث ناقشا جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا.
اللقاء بين ترامب
وزيلينسكي وصفه الأخير بأنه "رمزي للغاية"، مضيفًا: "من المحتمل أن يصبح تاريخيًا إذا نجحنا في تحقيق نتائج
مشتركة."