أثار السفير "الإسرائيلي" السابق لدى إيطاليا، دور ايدار، وجماعات "إسرائيلية" متطرفة ومستوطنون، جدلاً واسعاً بدعوتهم لعدم مشاركة ممثلين عن الحكومة "الإسرائيلية" في جنازة البابا فرنسيس، في حال وفاته، وذلك على خلفية مواقفه تجاه الحرب في غزة.
قال السفير "الإسرائيلي" السابق في إيطاليا درور إيدار إنه لا ينبغي "لإسرائيل حضور جنازة البابا فرانشيسكو بابا الفاتيكان"، الذي توفي أمس الاثنين 21\4\2025 عن عمر 88 عاما، واصفا إياه بأنه “معاد للسامية”.
وقال إيدار -بحسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف الإسرائيلية- “لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك في جنازة البابا فرانشيسكو إذا كان لدينا كرامة وطنية”. مطالباً الحكومة "الإسرائيلية" بعدم إرسال أي وفد رسمي لحضور الجنازة، في حال حدوثها.
واعتبر أن البابا لم يقل سوى “بضع كلمات” لصالح إسرائيل، "لكنه في الوقت نفسه واصل هجومه الشرس علينا واتهمنا بالإبادة الجماعية”.
وقال إن البابا “تحدث عن أطفال غزة، وليس عن أطفالنا وقدمنا على أننا الأشرار في العالم”، معتبرا أن البابا فرانشيسكو “مسؤول إلى حد كبير عن تصاعد موجات معاداة السامية في العالم”، على حد زعمه.
كما قال السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا إنه “لا ينافس البابا فرانشيسكو في معاداة السامية إلا البابا بيوس الـ12” (تولى البابوية من سنة 1939 إلى سنة 1958 وتوفي عن 82 عاما)، وقال إن “بيوس الـ12 هو بابا المحرقة الذي التزم الصمت”.
واقترح إيدار أن على "إسرائيل" إرسال ممثلٍ من مستوى منخفض إلى الجنازة، من أجل “التذكير بأن الدم اليهودي ليس بلا قيمة” على حد قوله، بحسب ما نقلت عنه صحيفة معاريف.
وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الانتقادات داخل "إسرائيل" تجاه مواقف بعض الشخصيات والمؤسسات الدولية التي تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتوجه انتقادات للحملة العسكرية "الإسرائيلية" المستمرة منذ عدة أشهر.
يُشار إلى أن الفاتيكان، بقيادة البابا فرنسيس، عبّر في أكثر من مناسبة عن قلقه الشديد من الأوضاع الإنسانية في غزة، داعياً إلى حماية المدنيين ووقف أعمال العنف، وهو ما اعتبرته أوساط "إسرائيلية" بمثابة انحياز لطرف دون الآخر.