القسّام تنفّذ أوّل عمليّة إستشهادية منذ 7 من أوكتوبر..أجهز عليهم من مسافة صفر

في عملية أمنية معقدة وصفها مصدر قيادي في كتائب القسام بالاستثنائية، تمكن أحد المجاهدين من قتل قناص إسرائيلي ومساعده، قبل أن ينفذ عملية استشهادية ثانية أوقعت خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبحسب بيان صادر عن كتائب القسام، تمكن مجاهد قسامي من التسلل ظهر اليوم إلى موقع قرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة، حيث أجهز على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر.

وفي تطور نوعي، أفاد المصدر القيادي بأن المجاهد القسامي تنكر بعد ذلك بلباس جنود الاحتلال، ونجح في التسلل إلى قوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود كانت على مقربة من المكان. وفور وصوله، فجر المجاهد نفسه بحزام ناسف، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وتعتبر العملية أول استخدام للحزام الناسف منذ بداية الحرب، مما يعطيها بُعدًا نوعيًا في التكتيكات العسكرية التي تتبعها كتائب القسام ضد الجيش الإسرائيلي.

في أعقاب العملية، شهدت المنطقة تحليقًا مكثفًا للطائرات الإسرائيلية، وسط استنفار أمني واسع على الأرض، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إعلانها عن تصديها المستمر للاعتداءات الإسرائيلية في مختلف المناطق بقطاع غزة.

تأتي هذه العملية في ظل تصاعد المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث تشهد غزة أعنف المعارك منذ سنوات، وسط محاولات متكررة من الاحتلال لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية في القطاع، في مقابل مقاومة شرسة من كتائب القسام وفصائل أخرى.