"مآزق" نتانياهو تورط اميركا والمحور؟

  • ٦٥

مجموعة تطورات ميدانية على الساحة الجنوبية اهمها توسيع نقاط استهدافات العدو الاسرائيلي للمدنيين، والاشكال الذي حصل بين مواطنين في بلدة الطيبة وقوات اليونيفيل، تطرح سؤالا واحدا هل بدأ خلط أوراق الحرب ان كان في التصعيد العسكري او لجهة اعادة النظر بتواجد قوات اليونيفل في جنوب لبنان؟ ما هو ظاهر ان اسرائيل في ورطة داخلية على صعيد التضييق السياسي والامني والشعبي على نتانياهو واخفاقاته وان على صعيد الفشل الذي يواجه جيشه على كافة محاور قطاع غزة بعد الاستبسال الفلسطيني المتفوق على تكنولوجيا الاحتلال. الا ان كافة ردات فعل جنون نتانياهو واردة اذ ابدت مصادر ديبلوماسية خشيتها من احتمال ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي حماقة لنقل الحرب إلى لبنان واستدراج ردات فعل من حزب الله ومحور المقاومة تؤدي الى توريط الأميركيين بحرب إقليمية.
وكان اللافت شبه اجماع الصحافة الإسرائيلية على تعاظم احتمالات نشوب حرب في لبنان "لان طبيعة التصعيد الميداني في الأيام الأخيرة باتت توحي بمخاوف جدية من الحرب في ظل الواقع الميداني الطارئ الذي أطاح عمليا او علق حتى اشعار اخر مندرجات القرار 1701 ". وبذلك تبدو الأيام المقبلة مفصلية وحاسمة اقله لجهة بلورة المسار الميداني التصاعدي في الجنوب فيما لا تظهر أي معالم مطمئنة إلى ضمانات خارجية ودولية حاسمة تحول دون تدهور أوسع واخطر قد يحصل ويشكل هذه المرة الفتيل الأخطر لاشعال حرب واسعة.
الى ذلك اشارت مصادر مطلعة انه منذ الاعلان عن زيارة رابعة لوزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الى الشرق الاوسط، منذ ما بعد 7 ت1 الماضي، تخوفت مصادر متابعة من انفجار الوضع على نطاق واسع، يتخطى منطق العمليات الجارية تحت عنوان قواعد الاشتباك. وتساءلت المصادر عما اذا كان الموقف الاميركي ما يزال على حاله لجهة الدعوة لتجنب توسيع الحرب ام ان الموقف تغيّر. الى ذلك قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، إنّ الخارجية «ستعيد التأكيد من خلال الاجتماعات الأسبوع المقبل مع المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض والخارجية على موقف لبنان الداعي الى تطبيق القرار الدولي 1701 من الجانبين اللبناني والإسرائيلي على حد سواء". وتستمر الاتصالات الدولية على قدم وساق مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وسواه، لاسيما وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، وهي تصب في إطار السعي لعدم زج لبنان في الحرب على اعتبار ان هؤلاء مطلعون تماما على نيات إسرائيل التي تعمل لدفع "حزب الله" وإيران إلى منازلة في الساحة اللبنانية، لإجبار "الحزب" على الانسحاب إلى شمال الليطاني، وإلا القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق، وقد باتت أمراً محتملاً من خلال اعتماد إسرائيل الأسلوب الاستخباراتي والتدمير الممنهج من غزة إلى الجنوب وعودة الإغتيالات وآخرها في دمشق عبر استهداف القائد في الحرس الثوري الإيراني.

المنشورات ذات الصلة