السوداني: "العراق يعمل على التقريب بين ايران واميركا، والعلاقة مع الخليج متميزة وتشهد تطورا مع تركيا"

  • ٨٩

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال ملتقى الرافدين للحوار الذي أُقيم في العاصمة بغداد تحت شعار (مستقبل الإنسان .. أزمات وتحوّلات) "أن احتضان بغداد لهذه النشاطات الفكرية، التي تشتمل على عرض للأفكار، والحوار في صلب القضايا التي تهمّ الرأي العام، والنخب السياسية على حدٍّ سواء، هو دليل على التعافي، وترسيخ لمبادئ الديمقراطية، ونضوج التجربة العراقية".

وقال السوداني "إن المجتمع الدولي فشل في إيقاف منظومة القتل ضد الفلسطينيين، فموقف العراق يصبّ في إيقاف الحرب على غزّة ومنع اتساع الصراع".

واذ اشار الى ان العراق هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بعلاقات متميزة مع إيران والولايات المتحدة، ونعمل على أكثر من ملف لأجل التقريب، اكد "ان وجود التحالف الدولي مبني على دعوة من الحكومة العراقية، وينتهي باتفاق على ترتيب هذا الوجود، وهذا ما يحصل في اللجنة العسكرية الثنائية". واضاف السوداني "ن إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق، لا يعني القطيعة مع الدول المساهمة فيه، ومن ضمنها الولايات المتحدة وقال إن "داعش لا تمثل تهديداً لأمن الدولة، وأجهزتنا الأمنية على مستوى عالٍ من الجهوزية، ودول المنطقة صارت تستعين بمعلوماتنا ضد الإرهاب وشبكاته".

وتحدث السوداني عن علاقة العراق مع تركيا وقال "إنها تشهد تطوراً نامياً، وهناك لجان ثنائية، وإرادة لمواجهة الملفات الثلاثة: الأمن، والمياه، والاقتصاد. فالعراق وتركيا هما المحور الأساس لمشروع طريق التنمية، وسيكون واسطة للنقل بين آسيا وأوروبا، وسيدفع العلاقة مع تركيا إلى المزيد من التطور.

ولجهة العلاقة مع دول الخليج قال السوداني "نحن نرتبط مع الأشقاء في الخليج بعلاقة متميزة، والعراق يعتز بعمقه العربي ويحرص على مدّ جسور التعاون مع كل الأشقاء" واضاف أن "العراق تربطه مشاريع مشتركة مع السعودية،وهناك خطة عمل لتنفيذها خلال عامين".

وفي الشأن العراقي الداخلي قال رئيس مجلس الوزراء إن "الساحة السياسية مفتوحة لجميع القوى الوطنية، وأن التيار الصدري جهة سياسية فاعلة ولديها جمهور وحضور، ومن الممكن أن يعود التعاون مع القوى السياسية الأخرى"، واشار الى ان الحكومة داعمة للّامركزية وبخطوات عملية".

 وأضاف " ان الإصلاح الاقتصادي على رأس أولويات البرنامج الحكومي، وهو ضرورة وحاجة وليس مفردة إنشائية. ان الإصلاح الحقيقي أن نوفر في المشتقات النفطية التي تستهلك المليارات، وهذا ما حصل في افتتاح مصفى كربلاء، ومصفى بيجي المتوقف منذ 2014 ،فخلال شهرين سنعلن رسمياً الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية ووقف الاستيراد، وهو ما يوفر  3.2 مليار دولار، وخلال 3- 5 سنوات، سننهي تماماً حرق الغاز، وننتظر الجولة السادسة لاستثمار الغاز الحر".


المنشورات ذات الصلة