عاجل:

السلطات السورية الجديدة: اعتراف دولي وفشل داخلي

  • ١٦

عن أزمة السلطة السورية الجديدة، كتب نيل كيربيلوف، في "كوميرسانت":

في عامها الأول في السلطة، عززت الإدارة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع مكانتها بشكل ملحوظ على الساحة الدولية. ففي الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول، زار الزعيم السوري موسكو، حيث استقبله الرئيس فلاديمير بوتين، وبعد شهر من ذلك، سافر القائد الميداني السابق إلى واشنطن.

اليوم، لا تعاني القيادة السورية من نقص في الاعتراف الدولي، بل إن مشاكلها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأزمات الداخلية. وتشمل هذه الأزمات العنف الطائفي الذي اندلع مرارًا في مجازر دموية في المناطق الغربية والجنوبية من الجمهورية، مع استمرار نشاط أنصار تنظيم داعش، ووجود منطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي في شمال شرق البلاد، والتي تتردد قيادتها في الخضوع للإدارة الانتقالية أو الاندماج في هياكلها العسكرية والسياسية.

ويبدو موقف السيد الشرع نفسه محفوفًا بالمخاطر. فبحسب معلومات استخباراتية غربية وإسرائيلية، أدى تقارب الزعيم السوري الحالي مع الغرب إلى تصاعد ملحوظ في السخط بين حلفائه السابقين الذين قاتلوا مع هيئة تحرير الشام، والذين يشغلون الآن مناصب رفيعة في سوريا الجديدة. فالولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان أن يُشكل هذا الوضع قنبلة موقوتة في ظل الإدارة الانتقالية، التي أحبطت في الأشهر الأولى من توليها السلطة محاولة انقلاب قام بها أعضاء من النظام السابق.

ومن غير المرجح أن يُساعد المجتمع الدولي دمشق في حل هذه المشاكل الداخلية. ليس أمام السوريين سوى الاعتماد على مواردهم الذاتية وقدرتهم على التكيف لمواجهة التحديات الداخلية.

المنشورات ذات الصلة