عاجل:

قانون استرداد الودائع تحت المجهر.. بري "يفتح الكتاب"ويستذكر فؤاد شهاب من بوابة الدستور

  • ٢٧

صار واضحا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتلقّ بارتياح، إلى جانب كتل عدة، ما تضمنه مشروع قانون الانتظام المالي واسترداد الودائع.

لم يحسم رئيس المجلس مقاربته النهائية للملف، إذ لم ير العناية المطلوبة في قانون “الفجوة المالية” الذي حظي بتصويت 13 وزيرا من بينهم وزير المال ياسين جابر المحسوب عليه، فيما عارضه وزراء “الثنائي” الثلاثة الآخرون والتقوا في الخيار نفسه مع وزراء “القوات اللبنانية” والكتائب، في وقت لم يخف الوزير شارل الحاج عدم اقتناعه به على عكس توجه الرئيس جوزاف عون. ولولا صوتا وزيري “اللقاء الديموقراطي” لما أقرّ المشروع. وقد دفع هذا الأمر بالرئيس نواف سلام إلى الاتصال بالزعيم وليد جنبلاط طالبا تدخله.

واكتفى بري بالقول لـ”النهار” إنه سيطبق “ما يقوله الكتاب”، في استعادة لجملة الرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي درج على عدم تخطي نصوص الدستور.

وبعيدا من التمسك بحقوق المودعين، لا يرى أن ولادة المشروع في الحكومة تمت بطريقة دستورية. ولم يعرف بعد كيف سيستقبل القانون الذي يصفه نواب من “أمل” وغيرها بـ”الهدية المفخخة”. فهل يحيله على لجنة المال والموازنة أو على اللجان المشتركة؟

في غضون ذلك، لم يحسم بري بعد كيفية تعامله مع مشروع القانون وسط طرح جملة من الأسئلة عن كيفية مقاربة البرلمان له، بعد أن يمهره الرئيس جوزف عون بتوقيعه. ولا تتوقف الاستفسارات في حلقة نواب “أمل” وكتل أخرى عن الإشكالات في مشروع القانون من الزاوية الدستورية. ويرى نواب أن ما أقدمت عليه الحكومة يشكل خرقا للفقرة 5 في المادة 65 وأن التصويت عليه كان يتطلب ثلثي أعضاء الحكومة “وليس الأكثرية التي جرى اعتمادها في تمريره”. وقد صدرت أصوات نيابية من بينها النائب قبلان قبلان تدعو البرلمان إلى عدم استقباله، وإعادته الى الحكومة من دون إبطاء.


المنشورات ذات الصلة