حققت صادرات السعودية السلعية، ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مسجلة أعلى مستوى في 17 شهرًا، بدعم من نمو الصادرات البترولية، والسلع المعاد تصديرها.
وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء، ارتفاع قيمة الصادرات السلعية إلى نحو 104 مليارات ريال في تشرين الأول/ أكتوبر، بنمو بلغ 11.8% على أساس سنوي، وبأكثر من 2% على أساس شهري.
أما على صعيد الواردات السلعية فقد زادت في أكتوبر بنسبة 4.3%، على أساس سنوي و3.5% على أساس شهري، مسجلة حوالي 80 مليار ريال
بناء على ذلك سجل الميزان التجاري السعودي فائضًا بحوالي 24 مليار ريال خلال تشرين الأول / أكتوبر ارتفاعًا بنسبة 47.5% على أساس سنوي، لكنه أقل من معدل النمو الذي حققه في أيلول / سبتمبر بفعل نمو وتيرة الصادرات بشكل أقل.
وحافظ القطاع النفطي على دوره كصمام أمان للتجارة الخارجية للمملكة، حيث ارتفعت الصادرات البترولية إلى 70.1 مليار ريال، وهو أعلى مستوى لها منذ كانون الثاني/ يناير 2025، محققة نموًا بنسبة 4% على أساس سنوي، و1.1% على أساس شهري.
ارتفعت كمية صادرات النفط السعودية خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 20% على أساس سنوي، إلى 7.1 مليون برميل يوميًا، فيما زاد الإنتاج 12% إلى نحو 10 ملايين برميل يوميًا، بحسب بيانات مبادرة “جودي”، و”أوبك”.
تأتي هذه الزيادة في الصادرات على الرغم من تراجع أسعار النفط العربي الخفيف الذي تنتجه وتبيعه السعودية خلال الفترة ذاتها 12% إلى نحو 67 دولارا.
وفي المقابل، بلغت الصادرات غير البترولية، شاملة إعادة التصدير، في تشرين الأول/ أكتوبر نحو 33.9 مليار ريال، وهو أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، محققة قفزة بنسبة على أساس سنوي، وبنسبة 4.3% على أساس شهري.
وتأتي هذه القفزة بدعم من ارتفاع قيمة السلع المعاد تصديرها بنحو الضعف لتسجل 13.8 مليار ريال، بزيادة حوالي 130% على أساس سنوي، بينما تراجعت الصادرات غير النفطية الأخرى بشكل طفيف بنسبة 0.3%.
يأتي هذا الأداء في وقت أظهر فيه مؤشر الإنتاج الصناعي تباطؤ نمو الأنشطة غير النفطية إلى 4.4% خلال تشرين الأول / أكتوبر، متأثرًا بتراجع بعض الصناعات التحويلية، ولا سيما المنتجات الغذائية، ما يعكس تفاوتًا بين زخم التجارة الخارجية وأداء الإنتاج المحلي غير النفطي.
وحافظت الصين على مركزها كأهم شريك تجاري للسعودية، حيث جاءت الوجهة الرئيسية لصادرات السعودية، مشكلة 14.1% من إجمالي الصادرات، ثم الإمارات والهند. كما جاءت الصين في صدارة الدول المستوردة من السعودية بحصة 24.8% من إجمالي الواردات على الترتيب، خلفها الولايات المتحدة والإمارات. وارتفع إجمالي التجارة الخارجية لأكبر اقتصاد عربي في أكتوبر بنسبة 8.4% إلى 184 مليار ريال، مواصلة صعودها للشهر الخامس على التوالي.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء، إلى أن نسبة الصادرات غير البترولية (شاملة إعادة التصدير) إلى الواردات ارتفعت في شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي لتصل إلى 42.3% مقارنة مع بنسبة بلغت 33.4% في الشهر عينه العام الماضي 2024، وذلك نتيجةً لزيادة الصادرات غير البترولية بنسبة أكبر من نمو الواردات، حيث بلغت 32.3% مقابل ارتفاع الواردات بنسبة 4.3% خلال الفترة نفسها.