عاجل:

هل يتحقّق السلام في أوكرانيا في مارس/آذار 2026؟

  • ١٥

عن الموعد الذي حدده ترامب لتسوية الصراع الأوكراني، كتب أندريه زوبوف، في "كومسومولسكايا برافدا":

نشرت وسائل الإعلام الأوكرانية "خطة السلام" المكونة من 20 بندًا التي طرحها زيلينسكي، والتي يُزعم أنه اتفق عليها مع الولايات المتحدة. عن ذلك، قال البروفيسور في المدرسة العليا للاقتصاد مارات بشيروف:

تُتيح الخطة المنشورة تحديد خمسة عوامل رئيسية تؤثر في محادثات السلام:

1. يسعى زيلينسكي إلى تخليص صورته من مسؤول فاسد، إلى "مدافع لامع عن أوكرانيا وبطلها"؛

2. نظام كييف على استعداد تام للتضحية بالأراضي المفقودة مقابل كسب الوقت. أوروبا أيضًا بحاجة إلى الوقت، وتأمل في عودة الديمقراطيين إلى السلطة بعد انتخابات الكونغرس الأمريكي في نوفمبر 2026؛

3. لا تستطيع روسيا تغيير هذه التوجهات إلا في حال اختراق الجبهة أو التسبب بانقطاع تام للتيار الكهربائي في أوكرانيا؛

4. هناك فرصة أخرى للتغيير تكمن في المفاوضات مع الولايات المتحدة، لأن ألاعيب الاتحاد الأوروبي وكييف لا تُرضي إدارة ترامب؛

5. لدى إدارة ترامب مهلة زمنية، وليست نوفمبر/ت2، 2026، بل.. يمكن تحديد الموعد النهائي في أواخر الشتاء أو مارس/آذار.

ولتحقيق السلام بحلول ذلك الوقت، تمتلك الولايات المتحدة ترسانة واسعة من الأدوات:

- توسيع نطاق فضيحة فساد مينديتش لتشمل اتهام زيلينسكي مباشرةً باختلاس أموال المساعدات العسكرية؛

- التقارب الاقتصادي (الأمريكي) مع روسيا، عاملٌ سيُلحق ضررًا بالغًا بأوروبا؛

- أما أداة الضغط الأخيرة والأقوى فهي وقف الإمدادات العسكرية لأوكرانيا، حتى مع التمويل الأوروبي، والتخلي عن تبادل المعلومات الاستخباراتية معها. ويبقى سؤال مهم: ما هي الأدوات التي لن يتردد ترامب في استخدامها، ومتى؟ في الواقع، زمام المبادرة ونتائج المفاوضات الآن بين يديه.

المنشورات ذات الصلة