عاجل:

" سابقة خطيرة وتهديد للسلم الأمني".. غضب دولي وعربي ضد "إسرائيل" بعد الاعتراف بأرض الصومال

  • ٧٣

بعد الاعتراف الاسرائيلي الرسمي بجمهورية أرض الصومال كدولة مستقلة وذات سيادة، سارعت مصر والسعودية ومجلس التعاون الخليجي وتركيا والاتحاد الأفريقي إلى إدانة هذا الإعلان.

واعتبرت الخارجية المصرية، في بيان أعقب اتصالات هاتفية لوزير الخارجية بدر عبد العاطي مع نظرائه الصومالي والجيبوتي والتركي، أن الاعتراف "باستقلال أجزاء من أراضي الدول" يشكل "سابقة خطيرة وتهديدا للسلم والأمن الدوليين وللمبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأكد البيان أن وزراء خارجية الدول ⁠الأربع أكدوا "على الدعم الكامل لوحدة وسيادة ​وسلامة الأراضي ‌الصومالية، والرفض الكامل لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية أو ‌تقويض أسس الاستقرار في البلاد".

واعتبرت السعودية، الخطوة تكريسا لإجراءات أحادية انفصالية، ومؤكدة تمسكها بالوحدة والسيادة الصومالية.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن "دعم المملكة الكامل لسيادة جمهورية الصومال الفدرالية الشقيقة ووحدة وسلامة أراضيها".

ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الإعلان الإسرائيلي تهديد للأمن الإقليمي والعربي.

وأعربت الوزارة، في بيان، عن دعم بلادها المطلق لوحدة الصومال وسيادته واستقلاله السياسي، بما "يضمن لشعب الصومال الشقيق حقه في العيش الكريم والأمن والاستقرار، اتساقا مع القانون الدولي وقرارات الإجماع العربي والدولي، وقرارات منظمة التعاون الإسلامي".

أكدت وزارة الخارجية الكويتية على "دعم ​دولة الكويت​ التام لسيادة ​جمهورية الصومال الفيدرالية​ الشقيقة على كافة أراضيها"، معربة عن رفض الكويت "لما تم الإعلان عنه مؤخراً بشأن الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يُعرف بإقليم أرض الصومال".

وإذ اعتبرت وزارة الخارجية هذا الإعلان إجراءً أُحادياً مُخالفاً للقانون الدولي، جددت "رفضها لهذا النهج المُقوض لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، ودعمها التام للمؤسسات الشرعية التابعة للدولة".من جهته، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الاعتراف الإسرائيلي بإقليم أرض الصومال خطوة استفزازية مرفوضة وتعدٍّ سافر على مبدأ وحدة الأراضي وسيادة الدول.

وقالت الخارجية القطرية في بيان: "الأحرى بسلطات الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل مستدام".

وأضافت: " قطر ترفض أي محاولات إنشاء أو فرض كيانات موازية من شأنها تقويض وحدة الصومال".

كما رفض مجلس التعاون الخليجي، اعتراف إسرائيل باستقلالية إقليم أرض الصومال، واعتبر ذلك تجاوزا خطيرا لمبادئ القانون الدولي وانتهاكا صريحا لسيادة الصومال.

جاء ذلك في بيان لأمين عام المجلس جاسم البديوي، أعرب فيه عن إدانته واستنكاره الشديدين لإعلان قوات الاحتلال الإسرائيلية الاعتراف بما يسمى بإقليم أرض الصومال.

وفي أنقرة، نددت تركيا بإعلان إسرائيل الاعتراف بجمهورية أرض الصومال الانفصالية، ورأت في هذه الخطوة "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصومال".

واعتبرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن "هذه الخطوة من إسرائيل التي تواصل سياستها التوسعية وتبذل كل ما في وسعها لمنع الاعتراف بدولة فلسطينية، تشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للصومال".

بدورها رفضت مفوضية الاتحاد الأفريقي أي خطوة تهدف للاعتراف بأرض الصومال ككيان مستقل و"ملتزمون بوحدة وسيادة الصومال".

ودعا رئيس المفوضية محمود علي يوسف في بيان، إلى احترام الحدود الأفريقية، قائلا "إن أي محاولة لتقويض وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه تنذر بإرساء سابقة خطيرة تحمل تداعيات بعيدة الأمد تهدد السلام والاستقرار في جميع أنحاء القارة".

المنشورات ذات الصلة