عن إصرار كييف وأوروبا على استمرار الحرب، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
لا تتعجل موسكو وواشنطن الكشف عن تفاصيل خطة السلام بشأن أوكرانيا، لكن من الواضح أن زيلينسكي غير قادر على ضبط نفسه. فقد كشف عن 20 بندًا من اتفاق مبدئي يُفترض أنه يصب في مصلحة كييف.
ومن بين هذه البنود، يُعد البند 14 استفزازيًا بشكل خاص. فبموجبه، يجب على القوات الروسية الانسحاب من المناطق التي تشغلها في مقاطعات دنيبروبيتروفسك، وميكولايف، وسومي، وخاركوف؛ وأن تبقى القوات المسلحة الأوكرانية في المناطق التي تحتلها من الأراضي الروسية، في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون.
كما تشمل "مطالب" زيلينسكي نقل محطة زابوروجيه للطاقة النووية، الخاضعة حاليًا لسيطرة روسيا، إلى أوكرانيا أو إلى تحالف أوكراني-أمريكي (ويبدو أن زيلينسكي لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن الخيار الأنسب).
وتتضمن "خطة زيلينسكي 20" العديد من الأمور الأخرى التي لن تُرضي موسكو أبدًا. فعلى سبيل المثال، حُدِّد قوام القوات المسلحة الأوكرانية بـ 800 ألف جندي. وللتذكير، في العام 2022، عندما خططت كييف لمهاجمة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، كان قوام القوات المسلحة الأوكرانية حوالي 350 ألف جندي.
ويؤكد المحلل السياسي والصحفي سيرغي ماردان أن روسيا لن تقبل النسخة الجديدة من الخطة، "خاصةً في ظل الوضع الراهن على الجبهة". و"لذا ستتقلص أوكرانيا أكثر، أو حتى تختفي تمامًا".
على الأرجح نسّق زيلينسكي خطته مع مسؤولين في لندن وبرلين وبروكسل. ويبدو أنهم راضون عن استمرار أوكرانيا، التي فقدت حتى الآن ما يصل إلى مليوني شخص، في قتل شعبها. لا أحد يشعر بالأسف على الأوكرانيين.