اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن ما يقلقه في لبنان داخليًا يفوق خوفه من الحرب الإسرائيلية. وأشار إلى أن منطقة البترون مثال لما يمكن تحقيقه عندما يُترك المجال للعمل والإنجاز.
وأوضح أن الورقة التي جرى التفاوض عليها تمت ضمنياً بين المبعوث الأميركي وجزء من السلطة، وأُقرّت وسط رفض شريحة من اللبنانيين بين قبول مستتر ورفض معلن، لافتاً إلى أن إسرائيل لم تنفّذ أي شيء من الخطة وأنها غير موافقة عليها.
وأكد أن اللبنانيين لم يقاوموا 15 سنة الوصاية السورية من أجل احتلال أو وصاية جديدة، وأن المشكلة الأولى مع حزب الله تتعلق بنهائية السلاح، مشيراً إلى أن القرار مرتبط بإيران والحزب، متسائلاً إذا كان حزب الله لبنانياً أم إيرانياً.
وشدد على أن الحل الوحيد يكمن بورقة لبنانية تحدد الأمور، محذراً من أي مقايضة بين السلاح ومكتسبات سياسية واصفاً ذلك بالخيانة، وداعياً اللبنانيين لرفض هذه الفكرة. وأضاف أن نتنياهو سيظل يخطط للحرب حتى موعد الانتخابات.
وأشار باسيل إلى أن السلام الفعلي قد يقود إلى التطبيع مع إسرائيل تحت عنوان حماية حقوق الشعوب، وأنه منذ 29 أيلول طالب بخطة واضحة لإعادة الإعمار مع ملفات وتفاصيل محددة، مؤكداً أنه لا توجد خطة واضحة حتى الآن.
وأكد أن التيار سيطعن بقانون استقلالية القضاء دفاعاً عن القضاة، معبراً عن رغبته في نجاح عهد الرئيس جوزاف عون ودعمه لأي خطوة إيجابية، وانتقد تعديل القانون الانتخابي في سنة الانتخابات، محمّلاً الحكومة وحزب القوات اللبنانية مسؤولية إسقاط القانون الأرثوذكسي وتعطيل انتخابات المغتربين.