ذكرت جريدة "الخليج" الاماراتية ان الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أكد أن الاتصالات مستمرة في الداخل والخارج لتثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، من خلال المفاوضات عبر لجنة «الميكانيزم»، فيما نظمت قيادة الجيش جولة ميدانية في القرى الحدودية للسفراء والملحقين العسكريين العرب والأجانب للاطلاع على مسار تطبيق خطة سحب السلاح جنوبي الليطاني، في حين أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، أن طهران ستواصل دعم حزب الله.
وشدد عون خلال لقائه، أمس الاثنين، وفداً من حزب «الطاشناق»، على أهمية التحلي بالمسؤولية والحس الوطني، معتبراً أن الوحدة الوطنية تشكل عنصراً أساسياً في تعزيز الموقف اللبناني، ولا سيما في ظل المفاوضات القائمة، وفقاً لبيان من الرئاسة اللبنانية. كما أشار الرئيس اللبناني إلى أن «استهداف الدولة أو التشكيك بدورها لن يحقق أي نتائج»، مؤكداً أن «رهان اللبنانيين على دولتهم ثابت، وأن الثقة بها قد عادت». كما اطلع عون من نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري على مسار الاتصالات اللبنانية-السورية، مع تأكيد ضرورة تعزيزها.
في غضون ذلك، تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعها يوم الجمعة المقبل، حيث يرتقب أن يبدأ البحث الجدي في مواضيع التفاوض العسكري – التقني كمرحلة أولى قد تليها مراحل أخرى تبعاً لتحقيق مطالب لبنان بإنهاء الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، وسط معلومات عن اقتراح فرنسي بتمديد المهلة التي حددها الاحتلال من نهاية هذا الشهر حتى نهاية يناير المقبل للانتهاء من جمع السلاح جنوبي نهر الليطاني على أمل أن يقوم الجيش الإسرائيلي في المقابل بما عليه من تطبيق آليات وقف الأعمال العدائية.
إلى ذلك، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، ووزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي، أن طهران ستواصل دعم حزب الله، وفق ما نقلت وكالة أنباء تسنيم. كما اعتبر ولايتي خلال لقائه أمس الأول الأحد ممثل حزب الله في طهران، عبدالله صفي الدين، أن الحزب «يشكل أحد أهم أعمدة جبهة المقاومة، ويؤدي دوراً محورياً في مواجهة إسرائيل». كما شدد على أن «الحزب لن يتخلى عن سلاحه تحت أي ظرف». وعلى صعيد آخر، نظّم الجيش اللبناني جولة في القرى الحدودية أمس الاثنين لوفد من السفراء والملحقين العسكريين العرب والأجانب، وذلك للاطلاع على مسار تطبيق خطة سحب السلاح جنوبي الليطاني والاعتداءات الإسرائيلية، حيث رافق قائد الجيش العماد رودولف هيكل الوفد في هذه الجولة انطلاقاً من ثكنة صور باتجاه قرى القطاع الغربي، لا سيما عيتا الشعب ووادي زبقين، للاطلاع على ما أنجزه وينجزه الجيش، لناحية حصر السلاح.
وقدم قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن نيكولا تابت، تقريراً عن عمليات الجيش، بعدها غادر الوفد باتجاه منطقة القطاع الغربي في صور للاطلاع على عدد من المراكز الجيش التي تمركز فيها عند الحافة الأمامية من الحدود.