أعلن البيت الأبيض يوم 5 ديسمبر الجاري عن استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، التي تؤكد تحول الولايات المتحدة من دورها كقوة عالمية مهيمنة إلى تركيز اهتمامها على التهديدات المباشرة فقط.
وتؤكد الاستراتيجية، بحسب تحليل فلاديمير موجيغوف في صحيفة "فزغلياد"، على أن أميركا أصبحت إمبراطورية قارية في نصف الكرة الغربي، وأن التوسع العسكري الأميركي في أوروبا وآسيا سيتراجع، مع تشديد المسؤولية على الحلفاء لخوض حروبهم على أراضيهم.
كما تشدد الوثيقة على عدم توسع الناتو في المستقبل لإرساء السلام بين أوروبا الغربية وروسيا، وتركز على احتواء الصين باعتبارها التهديد الوجودي الرئيس، بينما تنتقد المؤسسات الدولية والليبرالية في مجالات المناخ والهجرة والسياسات البيئية.
تختصر الاستراتيجية الجديدة، وفق موجيغوف، ثلاثة محاور رئيسية: الإمبراطورية الأميركية القارية، إنهاء العولمة، وتحقيق السلام بالقوة، بما يعكس رؤية إدارة ترامب العملية في السياسة الخارجية.